
عادت قضية فيروس "كورونا" إلى واجهة الاهتمام المحلي مع ظهور متحور "دلتا" في لبنان والتخوّف من سرعة انتشاره في ضوء أزمة الدواء التي تشهدها البلاد،
وإزاء ذلك، تبقى الوقاية والإجراءات الاحترازية فضلاً عن أخذ اللقاح ضرورة إنسانية وأخلاقية للحدّ من تفشي هذا الوباء وانعكاسه على الواقع الوطني المأزوم.
وزير الصحة الدكتور حمد حسن أعلن أمس تسجيل تسع إصابات وافدة من هذا الفيروس خلال الفترة الأخيرة من أثيوبيا، الرياض، الإمارات وبغداد، مناشداً الجميع "مشاركتنا المسؤولية للحفاظ على ما أنجزنا، فلبنان لم يعد يحتمل"، وشدد الوزير حسن على أن اللقاح والإجراءات الوقائية واجب على الجميع.
صحيفة "الأخبار" قالت إن البلاد دخلت رسمياً دوامة المتحور الهندي دلتا من فيروس "كورونا" مع الإعلان أمس عن تسجيل سبع حالاتٍ مصابة، ثلاث منها وافدة وأربع أخرى محلية، مشيرة إلى أن هذه النتيجة كانت منتظرة مع الانتشار الهائل الذي سجله المتحوّر في معظم دول العالم، حيث تشير آخر البيانات إلى أنه بات موجوداً في أكثر من ست وستين دولة، بات اليوم لبنان من ضمنها. وقالت الصحيفة إن الأرقام الأخيرة لعدّاد "كورونا" اليومي كانت تشير إلى إمكانية وجود المتحوّر حتى قبل إعلان النتائج الرسمية، إذ إنه بعد هدنة طويلة نسبياً عادت الأرقام ترتفع تدريجاً ومنها الأرقام الوافدة، وهو ما كان قد تخوّف منه الوزير حسن قبل أيام خلال اجتماعه مع مدراء المستشفيات الحكومية.
رئيس اللجنة الوطنيّة لإدارة لقاح "كورونا" الدكتور عبد الرحمن البزري أكد أنّ متحور "دلتا" تم رصده في لبنان، وقال: "علينا الإقبال الكثيف على التلقيح والالتزام بالارشادات الصحية"، مشيراً إلى أن اللقاحات المتوفرة في لبنان توفر حماية نسبية عالية ضد هذا المتحور.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس في تقريرها اليومي تسجيل حالتي وفاة ومئتي وعشر إصابات جديدة بفيروس "كورونا" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.