إذ بدأت النفايات تتراكم قبالة معمل الفرز الذي أفقل منذ سنتين بسبب عدم القدرة على تحمل الأعباء المالية التي لا تزال تحتسب حتى الساعة على دولار الألف وخمسمئة ليرة، جبل من النفايات بات يهدد صحة عشرات الآلاف من المواطنين.

ويشير الناشط الاجتماعي والبيئي في المنطقة عمر الميس، "إلى أننا اليوم حرفياً أمام كارثة بيئية، حيث هناك جبال من النفايات التي تتكوّم في بر الياس قرب معمل الفرز بعد إغلاقه منذ سنتين تقريباً. كما أن بلديات قب الياس والمرج الذين هم شركاء بالمعمل يقومون حالياً بتشكيل جبل نفايات عال محاذٍ لأطراف لقب الياس والمرج، وآثار هذه الجبال كارثية على المياه الجوفية والبيئة"، داعياً وزير البيئة والمحافظ لعقد اجتماع بأسرع وقت وبدء البحث بأطر لإعادة تشغيل المعمل.

بدوره رئيس بلدية المرج منور الجراح اعتبر أن مخيمات النازحين السوريين لاسيّما العشوائية منها تساهم في تفاقم أزمة انتشار النفايات وتراكمها، وهذا ما يشكل عبئاً بيئياً إضافياً على البلديات، إذ لا قدرة لديها لتحمل كلفة نقلها وفرزها وفق الأصول، مطالباً الجهات المانحة بالتزام تشغيل المعمل لا أقله تحت عنوان الدعم للنازحين السوريين.
أزمة مكبات النفايات وتوقف عدد من معامل الفرز بدأت تؤرق المواطنين، وتزيد هماً إلى همهم على شكل أمراض وروائح كريهة وكارثة بيئية كبرى، لم يعد بالإمكان احتواؤها.