واليوم يبرز الحديث عن متحور جديد يسافر بين الدول ويحل ضيفاً ثقيلاً، فما هو وما هي خصائصه؟ سألنا عضو لجنة الصحة النيابية الدكتور عبد الرحمن البزري، وأجاب:"المتحور هو جزيئي ومتحور من الأوميكرون، وظهر في أكثر من 52 دولة في العالم وبات الآن أوسع انتشاراً، المتحور يعتبر تطوراً طبيعياً للفيروس ويتعوّد على السلسلة البشريّة وهو بحاجة دائماً إلى أن يحتضنه أحد، لكننا وبعد الحصول على المناعة المجتمعيّة، ونتيجة هذه المناعة الفيروس بدأ يغيّر في تركيبته ولا زال ينتقل بين الناس،وهو بالتالي تطوّر منطقي للفيروس".

ماذا عن خطورة المتحور الجديد وطريقة التعاطي معه؟ يجيب البزري:"ليس بالضرورة أن يكون المتحور أكثر خطورة أو أقسى، عادة المتحورات تكسب الانتقال السريع وتجنّب المناعة، لكنها تكسب صفة تانية أنّ الإلتهابات التي تسببها تكون أخفّ، لأن الفيروس ينتقل ويعدي لكن ليس مبرمجاً لأن يأذي، صح أن هناك إصابات عديدة وزيادة في العدد، لكنّ لا داعي للخوف والقلق لأنه لن يكون أشدّ قسوة مما سبقه، والاجراءات التي يجب اتخاذها هي وقاية شخصيّة، فمع الشعور بهذه الأعراض حرارة، وجع عضلات، سعال، وجع زلعوم، التواصل مباشرة مع الطبيب وليس أخذ الموضوع باستخفاف".

الثابتة التي أرساها فايروس كورونا منذ بداية انتشاره عام 2019، هي ان الوقاية خير من قنطار علاج، وأن كل فايروس يصييب أحداً منا، يفرض عليه مسؤولية عزل نفسه عن الآخرين حماية لهم ولنفسه.