ما يهدد حياة آلاف المرضى ويشكّل تحدّياً للقطاع الطبي الذي يعاني أصلاً من تبعات الأزمة الاقتصادية في لبنان.

نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة د.سليمان هارون تحدّث لإذاعة النور عن الأسباب التي تقف وراء القرار، مؤكداً أن المرضى الموجودين في المستشفيات الآن لا يزالوا يتلقون العلاج اللازم، ولكن لا إمكانيات كي تستقبل مرضى جدد لأنها وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، ولا يمكنها التوسّع بسبب التأخر في دفع المستحقات والصعوبات المالية التي تمر بها، لذلك من الصعب أن يجد أي مريض جديد مكاناً له في المستشفيات.

وأشار هارون إلى أن المواد التي يتم استعمالها أصبح ثمنها مرتفع جداً، وعلى المستشفيات أن تدفع نقداً عند التسليم أو خلال مهلة قصيرة جداً، في الوقت الذي تتأخر فيه المستشفيات في الحصول على مستحقاتها.

وعن إمكانية وجود بوادر للحل من قبل وزارة الصحة يضيف د.هارون: "نحن نعالج الموضوع بالتعاون مع وزير الصحة، وهناك بوادر لحلول ونأمل أن تنحل المسألة قبل أن يصبح لها عواقب".

ولفت هارون إلى أن وزير الصحة أكد أنه خلال الأسبوع المقبل من الممكن أن تدفع وزارة المالية المستحقات عن الأشهر الثلاث الأولى من عام 2023، وأضاف: "نحن نتابع أيضاً مع الجهات الضامنة الأخرى من الضمان الاجتماعي والطبابة العسكرية او قوى الأمن الداخلي كي يتم الإسراع في الدفع"، آملا وجود حلحلة للموضوع دون أي إجراءات من قبل المستشفيات.

أمام شحّ الأموال في صناديق الدولة الضامنة ومطالب المستشفيات بالاستحصال على مستحقاتها لضمان استمرار المرفق الطبي، يبقى مرضى غسل الكُلى الحلقة الأضعف بانتظار حلول تخفف من أوجاعهم وتبعد عنهم شبح الموت.