القطاع الصحي اكبر المتضررين في قطاع غزة... والارقام تنذر بكارثة صحية (تقرير)
تاريخ النشر 08:48 24-02-2024الكاتب: علي عاشورالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
14
ربما تلخّص قصة "حمزة أبو توهة" الفلسطينيِّ القاطن شمالي قطاع غزة قليلاً من كثيرِ ما تعانيه مستشفيات القطاع..
القطاع الصحي اكبر المتضررين في قطاع غزة... والارقام تنذر بكارثة صحية (تقرير)
في منشور على منصة "إكس" يزف حمزةُ نبأ ولادة ابنه علي.. أين وُلِد؟ يقول: "في إحدى الغرف المدمرة في مستشفى "كمال عدوان" المدمر"..
عبثاً يحاول الوالد إيجاد علبة من الحليب لولده.. لا علبَ حليب أطفال في القطاع المحاصر.. وبعد سبع ساعات من البحث يعلن حمزة أنه حصل لتوه من إحدى النساء على حقنة فيها قليل من الحليب..
ما عاناه ويعانيه حمزة وابنه علي هو غيض من فيض ما يعانيه الغزيون بفعل خروج غالبية المستشفيات من الخدمة..
مكتب الإعلام الحكومي ووفقا لآخر المعطيات أفاد بخروج إحدى وثلاثين مستشفى من أصل ست وثلاثين في قطاع غزة عن الخدمة فضلًا عن ثلاثة وخمسين مركزا صحيا فيما مئة واثنتان وخمسون مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي.
وبالأرقام، يضيف مكتب الاعلام الحكومي في غزة:
مئة وأربع وعشرون سيارة إسعاف دمرها جيش الاحتلال
أحد عشر ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج
عشرة آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت
سبعمئة ألف مصاب بالأمراض المعدية وثمانية آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح
ستون ألف سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
ثلاثمئة وخمسون ألف مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
قد يظنها البعض انها مجرد ارقام لكنها ارقام خطيرة جدا، في النتيجة، الناس ملقون على الأرض، والعمليات الجراحية تجرى في الممرات في ظل صمود خمس مستشفيات فقط في كل القطاع الى أجل غير مسمى.