على طريق التحرير، تمضي الغوطةُ الغربية لدمشق لإخراج الإرهابيين منها وإعادتها إلى حضن الدولة في ضوء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري، والتي أثبتت جدواها في مواجهة الجماعات التكفيرية، ومِن خلفها دولٌ غربية وإقليمية قدمتِ الكثير من الدعم والسلاح لإبقاء الخطر الارهابي مُحدِقاً بالعاصمة السورية دمشق، ومن شأن تحرير هذه المنطقة التي اتخذها الإرهابيون خاصرة رخوة لدمشق أن يُعيد إلى العاصمة عافيتها بالكامل بعد الضربات التي لطالما تلقتها من مواقع تواجد المسلحين في المنطقة.
وفي القلمون الشرقي، جرى التوصل إلى اتفاق لإخراج المسلحين من الرحيبة وجيرود والناصرية وينصّ على تسليم السلاح المتوسط والثقيل ومستودعات الذخيرة، على أن يتوجّه المسلحون إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي وإدلب.
الجيش السوري واصل عملياته العسكرية في الحجر الأسود ومخيم
اليرموك جنوب مدينة دمشق وشهدت الجبهات قصفاً مدفعياً وصاروخياً دقيقاً استهدف مواقع
"داعش" في المنطقة تخلله رمايات جوية عنيفة.
من
جهة أخرى، أفادت وكالة "سبوتنيك" أن بعثة الاستطلاع الأمني المرافقة لمفتشي
حظر الأسلحة الكيميائية دخلت إلى دوما.
خبير قوات الوقاية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية العقيد ألكسندر روديونوف أكد أنّ العسكريين الروس عثروا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق على دليل جديد على قيام المسلحين بإنتاج أسلحة كيميائية، وكشف روديونوف أنّه جرى العثور على كمية كبيرة من مادة الهيكزامين خلال تفتيش مختبر كيميائي للمسلحين، مشيراً إلى أنّ هذه المادة تستخدم لتصنيع المواد السامة.