
تتحضر بعثة التحقيق الدولية لبدء عملها في مدينة دوما يوم غد الاربعاء للتحقق من استخدام الاسلحة الكيميائية المزعومة وهو ما استبقته واشنطن بالتشكيك لتوهين نتائج التحقيق.
وكانت كالة رويترز قد نقلت عن مسؤولين روس ان المحققين الدوليين سيدخلون الى دوما يوم غد الاربعاء.
وقد دحض اهالي دوما مزاعم استخدام الكيماوي في مدينتهم مؤكدين انهم لم يتأثروا ولم يشعروا بأي اعراض حتى الطيور التي يربونها ما زالت حية، مشددين ان ما حصل كان مسرحية وتمثيلية .
الى ذلك، اعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان وفد لجنة تقصي الحقائق وصل إلى دمشق من ثلاثة ايّام بطلب من سوريا وذلك بهدف زيارة مكان الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيمائية في دوما.
وأشار المقداد إلى أنّه جرى عقد اجتماعات عدة مع الوفد نوقش خلالها
التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية، موضحا أنّ سورية شدّدت في هذه الاجتماعات على استعدادها التام للتعاون وتوفير كل التسهيلات
اللازمة لوفد تقصي الحقائق للقيام بمهامه.
وفي الاطار، اشار المتحدث بإسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف إلى أنّ الإدعاءات البريطانية بعدم السماح لمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالوصول إلى دوما، لا أساس لها من الصحة وروسيا تريد التحقيق بالهجوم.
وقد اتهم مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين الأجهزة الأمنية البريطانية بتورطها في فبركة الفيديو حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، دون أن يستبعد تورط الأجهزة الأمنية الأميركية في إخراج الفيديو، مشيرا إلى أنّ روسيا تمكّنت من تحديد متورطين في تصوير الفيديو، مضيفا أنّ نجاح الإجراء الإنتقامي الذي أعلنته الدول الغربية ضدّ سوريا أمرٌ مشكوكٌ فيه من وجهة نظر عسكرية.