
برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، احتفل معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية بعيده الستين تحت شعار "تطوير وارتقاء"، في خطوة غير مسبوقة كونه استعرض مسيرة معهد العلوم الاجتماعية منذ تأسيسه وحتى اليوم، وعمل على تكريم عمدائه السابقين، مروراً بمميزين من أسرته.
وفي كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الأستاذ محمود قماطي وعددا من العمداء والاساتذة اعتبر اننا امام "مناسبةٌ من المناسبات التي تُنعِشُ الذاكرة باستحضار محطاتٍ من النجاحات التي عَمَرَتْ بها جامعتُنا على مدى سِنِي عمرِها"، معرباً عن أسفه لأنّ "دولتَنا لم تُوْل معهد العلوم الاجتماعية الاهتمامَ اللازمَ لتحقيقِ الغايةِ التي أنشئ لأجلها".
وبيّن رئيس الجامعة أنّ حضور المعهد "أصبحَ وازناً ورقماً من الصعب غَضُّ الطرْفِ عنه في التخطيط وفي التنفيذ، على مستوى الجامعة وحتى على مستوى الانتاج العلمي في حقول التخصصات الاجتماعية المتنوعة التي يُدَرِّسُها هذا عدا التخصصات المهنية الواعدة التي ينْفردُ في تعليمِ معظمِها على مستوى الوطن".
وتطرّق البروفسور أيوب إلى ما يجري من حَراكٍ يقوم به أساتذةُ الجامعة، مؤكدا انه" نؤيدُ خطواتِهم ومطالباتِهم وحِرصِهم على الجامعة وعلى المكتسبات التي ما حصلتْ عليها إلا بفعلِ نضالاتٍ مستمرةٍ، لاسيما فيما يتعلق بموازنتِها وبحقوق أساتِذَتِها ورسالتِهم التي يحملونَها من أجل بناءِ مجتمعٍ متعلمٍ راقٍ متقدم"، وشدد أيوب حرصه "على مصلحةِ أبنائنا الطلاب الذين وقفوا ويقفون دائماً مع الجامعة وأهلِها، ونؤكدُ لهم أن العامَ الدراسيَ سيُنجَزُ، وسيتِمُ تعويضُ ما فاتَهم من ساعاتٍ عن الأيام التي أقفلتْ فيها الجامعة".
من جانبها لفتت عميدة المعهد مارلين حيدر بأنَّ المعهدَ يمكنُهُ أن يلعبَ دوراً أكبرَ بكثيرٍ من حصْرِهِ في التعليمِ كونَهُ معهدٌ بحثيٌّ بامتياز ولهُ دورٌ وطنيٌ في هذا المضمار"، متمنية دوام النجاحات للمعهد بتوحد أسرته، كما الدوام لجامعتنا الوطنية.
الى ذلك، تحدّث العميد محمد شيا باسم العمداء الذين تتالوا على معهد العلوم الاجتماعية منذ تأسيسه في العام 1959 مقدّراً هذه المبادرة لتكريم عمداء المعهد السابقين، مؤكدا ان لعمدائه ومديريه وأساتذته باستمرار السهم الوافر في العمل على كل ما من شأنه أن يُعلي من شأن الجامعة اللبنانية في المجالات كافة، فيعزز فكرتها في المجتمع، وقدراتها على ترجمة أهدافها وبرامجها خططاً وسياقات عملية".
وفي الختام تم تكريم العمداء السابقين وجرى عرض فيلم وثائقي عن المعهد منذ تأسيسه مروراً بمراحل تطوّره وصولاً إلى ما هو عليه اليوم،