في الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسها.. إذاعة النور تتلألأ في الأثير وتحجز مكاناً متألقاً في الفضاء الرقمي (تقرير)
تاريخ النشر 07:50 09-05-2020الكاتب: أحمد طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
187
لإثنين وثلاثين عاماً ما انقطع عنها الأثير، حلّقت في أقصى فضاء الكون، ونقلت أصوات زخّات رصاص المجاهدين، وحضرت في تضحيات المقاومين،
في الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسها.. إذاعة النور تتلألأ في الأثير وتحجز مكاناً متألقاً في الفضاء الرقمي (تقرير)
وثّقت صبر العوائل المحتسبة، فكانت الشاهد على معارك المقاومة وانتصاراتها.. هي النور، الإذاعة التي لم تترك وسيلة كي ترافق محبيها ومستمعيها أينما حلّوا، فدخلت منذ أعوام خمسة الفضاء الإفتراضي، وحجزت مكانها على منصات التواصل الاجتماعي.
في هذا الإطار، يؤكد المدير العام لإذاعة النور يوسف الزين أن الفضاء الجديد يشكّل فرصة بالنسبة للإذاعة وليس تهديداً، لتحصد المزيد من الانتشار والتوسّع وإعادة إنتاج دورها بما ينسجم مع خصائص الإعلام الجديد وتطوّر تقنيات التواصل، لافتاً إلى أن الكادر البشري يشكّل عنصراً أساسياً في هذه الاستراتيجية بالإضافة إلى نمط إنتاجٍ مختلف عن النمط التقليدي، حيث يفرض تنوّعُ الخيارات، الذي يتّسم به الإعلام الجديد، أن تستخدم الإذاعة أرشيفها وتحوّله إلى ذاكرة حيّة كي تقدم إلى المستمعين بدائل عن الاستماع التقليدي، معتبراً أن الإنتقال إلى الإعلام الجديد لا يعني الانتشار على منصات التواصل بشكل عشوائي.
إذاً، تغيّرٌ بنيوي سيطال الإذاعة خلال الأعوام المقبلة لتتماهى مع خصائص الإعلام الجديد، يضيف المدير العام لإذاعة النور، موضحاً أن إحدى القضايا المركزية في رؤية الإذاعة لعام 2025 تتمثل في تواجدها بقوّة على منصات التواصل الرقمي الجديد، بما يجعل كل البرامج ومسارات الإنتاج وآليات العمل ومناقشات البنى التنظيمية خاضعة لتحقيق هذا الهدف.
ومن مدير إذاعة النور إلى العاملين فيها ومستمعيها الذين يشكلون الرصيد الحقيقي للإذاعة، معايدة وتحية شكر وتقدير.
قد يراهن البعض على قدرة الإذاعة على الصمود والاستمرار في ظل طفرة التكنولوجيا والتطور، ولم يدرك هؤلاء أن النجاح والانتصار يولدان من العزم والثبات، وما صوت المقاومة إلا معزوفة واحدة من لحن الصمود والانتصار.