
لم تنته بعد فصول الفاجعة الكبيرة التي ألمت بالشمال والوطن، جراء غرق مركب "الموت" مقابل ميناء طرطوس،
فعمليّة البحث عن الضحايا تتواصل، بعد أن إرتفعت الحصيلة الأوليّة إلى أربعةٍ وتسعين مع إنتشال أربع جثث أمس.
وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أجرى إتصالاً بنظيره السوري حسن الغباش بحث فيه كيفيّة نقل الجرحى الناجين من مأساة المركب إلى لبنان بناء على التقارير الطبية المتعلقة بحالتهم الصحية، إضافة إلى متابعة نقل جثامين الضحايا.
وفي السياق، أوضح ناجون من زورق الموت أنّ ما حصل سببه تعطّل المحرك، فيما حمّل أهالي الضحايا المسؤوليّة للأزمة المعيشيّة والإقتصادية التي دفعت أبنائهم لركوب البحر ومغادرة لبنان بحثاً عن مستقبل أفضل.
قيادة الجيش اللبناني أعلنت توقيف مديرية المخابرات المواطن (ب.د.) لتورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقاً من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً.
كما اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية.
الى ذلك، دعا المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الكاملة لـتحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط. وفي بيانٍ مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة الهجرة الدولية، رأى غرادني أنّ الكثيرين يُدفع بهم نحو حافة الهاوية.
من جهته، المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إعتبر أن لا أحد يصعد على مراكب الموت بسهولة، وأشار إلى أنّ هؤلاء الأشخاص يتخذون هذه القرارات الخطيرة، ويخاطرون بحياتهم بحثاً عن العيش بكرامة، ويجب فعل المزيد لمعالجة الشعور باليأس في لبنان والمنطقة.