
في اخر حصيلة لأعداد الضحايا أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى حوالى خمسة وثلاثين ألفاً في ولايات تركية مختلفة.
هذا وتمكنت فرق الإنقاذ في تركيا من انتشال عدد من المواطنين الناجين من تحت الأنقاض بينهم اطفال في ولايات كهرمان مرعش وهاتاي وغازي عنتاب.
مدير العلاقات الخارجية بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية قال إن عمليات الإنقاذ لن تتوقف وما زال هناك أمل بإنقاذ المزيد.
وفي انقرة استقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي اعلن تضامن بلاده الكامل مع الشعب التركي.
هذا وارسلت الدولة القطرية عشرة آلاف منزل متنقل لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
والى سوريا حيث إرتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من اربعة آلاف وخمسمئة شخص فيما تخطى عدد المصابين السبعة آلاف فضلاً عن مئات المفقودين وعشرات آلاف المشردين.
الدفاع المدني السوري أعلن فتح الطرقات التي أغلقت جراء الزلزال ومواصلة عمليات البحث وانتشال العالقين تحت الأنقاض، كاشفاً عن أنّ أكثر من 550 مبنى انهار بشكل كامل شمال غربي سوريا.
والى مطار حلب الدولي وصلت طائرات مساعدات من العراق والاردن تحمل عشرات الاطنان من المساعدات الانسانية والاغاثية والطبية لمنكوبي الزلزال، كما وصلت الى مدينة حلب قافلة مساعدات غذائية وطبية والبسة قادمة من لبنان نظمتها الاحزاب والتنظيمات الناصرية على رأسها امين الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان حيث استقبلها امين فرع حزب البعث في حلب احمد منصور، مؤكدا انه"جئنا نقدم واجبنا مع اخرين لتقديم واجب المساعدة لاهلنا في سوريا".
وعبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان وصلت ثلاث شاحنات محملة بمساعدات إغاثية ايطالية كانت وصلت أمس الى مطار بيروت الدولي.
وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه أكد عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن المساعدات الانسانية الى سوريا لا زالت تتدفق عبر مطار بيروت الدولي خدمة المناطق المنكوبة، مشيرا الى ان طائرتين إيطاليتين تنضمان إلى سابقتيهما أعطيتا إذن الهبوط، ومن المنتظر وصولهما عند الواحدة والثالثة من فجر اليوم تمهيدا لنقل حمولتهما الى الاراضي السورية.
ومن الاردن وصلت مساعدات إغاثية إلى معبر نصيب الحدودي بكمية ثمانية وعشرين طناً من المواد الغذائية مقدمة من رجال أعمال أردنيين وشركات مواد غذائية تسلمتها الأمانة السورية للتنمية.
والى مدينة اللاذقية تنطلق صباح اليوم القافلة الأولى لحزب البعث العربي الإشتراكي تحت عنوان "قانون قيصر تحت أقدامنا" وستسلك القافلة طريق حمص- طرطوس -اللاذقية وهي محملة بالأطنان من المواد الغذائية والأدوية والألبسة والفرش والبطانيات.
هذا وأنشأت وزارة الإدارة المحلية السورية عدداً من مراكز الإيواء في المحافظات المتضررة من الزلزال بلغ مئتين وخمسة وسبعين مركزاً، منها مئتان وخسمةٌ وثلاثون في حلب واثنان وثلاثون في اللاذقية وخمسة بحماة واثنان في طرطوس ومركز واحد بحمص.
وفي حمص نظمت الجمعيات الخيرية والفعاليات الأهلية والحكومية قافلة دعم لمساندة أهالي المناطق المنكوبة في سوريا، واكد محافظ حمص نمير مخلوف أهمية توحيد الجهود وتكاتف أبناء الوطن لمتابعة تداعيات الكارثة الكبيرة
وفي اليمن نظّم المواطنون اليمنيون وقفة تضامنية مع سوريا أمام السفارة السورية في العاصمة صنعاء طالب خلالها المشاركون برفع قانون قيصر الارهابي ورفعٍ شامل للعقوبات الأميركية على سوريا وجميع الشعوب، وفي بيان دعا المشاركون إلى فتح باب التبرعات للشعب السوري الشقيق عبر حساب السفارة اليمنية في دمشق.
من جهة ثانية، اعلنت الأمم المتحدة عن تعثر نقل مساعدات الإغاثة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى مناطق سيطرة الجماعات المسلحة بسبب مشاكل في الحصول على موافقة ما تسمى بهيئة تحرير الشام.