وصول منصة الحفر إلى لبنان واستعدادها لبدء التنقيب.. إنجازٌ تاريخيٌ لبنانيٌ تحقّق بقوة المقاومة وتعاونها مع الدولة (تقرير)
تاريخ النشر 15:29 21-08-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
20
منصة الحفر "ترانس أوشن" وصلت الأسبوع الماضي إلى لبنان واتّجهت إلى البلوك رقم تسعة، وهي تستعد لبدء عمليات التنقيب عن النفط والغاز أواخر الشهر الجاري،
"توتال إنيرجيز" أعلنت وصول منصة الحفر الى البلوك 9
وستعمل السفينة على بدء عملياتها بعد أن أنهت السلطات اللبنانية، بالتعاون مع شركة "توتال إنرجي"، جميع الإجراءات والتراخيص اللازمة لبدء عمليات الاستكشاف.
هذه العمليات ما كانت لتحصل لولا التعاون الذي حصل بين الدولة والمقاومة التي على العدو لتحقيق هذا الإنجاز، حيث يؤكد العميد المتقاعد شارل أبي نادر في حديثٍ لإذاعة النور أن "الحلقة الأصعب والتي كانت الأكثر حساسيةً هي حلقة الضغط على العدو لقبوله بما طلبه لبنان، كي يتم إكمال مشهد التنقيب اليوم".
ويضيف أبي نادر إن "معادلة الردع الأساسية في هذا الإطار نفّذتها المقاومة عبر قدراتها النوعية وفي ظرف حسّاس ومناورة خطرة، إلا أن هذه المعادلة هي التي فرضت اكتمال مشهد التنقيب".
ويتابع: "نحن اليوم في مستوى متقدم جدًا وكل المعطيات تفيد بأن لبنان قد يحصل على غاز تجاري صالح لأن يساعده على الخروج من أزمته المالية".
حلقات إدارية وتشريعية وسياسية استبقت الوصول إلى هذه اللحظة بحسب أبي نادر، حيث يشير إلى أن العماد ميشال عون كان له دور في التحضيرات التي كانت أساسيّة في وضع هذا الملف على المسار القانوني والتشريعي، خاصةً أن هذا الملف كان يتعرّض لضغوط إقليمية وخارجية إلى جانب ضغوطات العدو الصهيوني، لأنه من غير المحبّذ للبنان أن يكون مرتاح ماديًا كي تكتمل حلقة الضغط الاقتصادي عليه لإخضاعه".
كما يضيف أبي نادر إن الدور الأساسي في إطلاق هذه الورشة الاستراتيجية للبنان كان بالتعاون مع قدرات الجيش اللبناني، من إمكانات علميّة وتقنيّات توبوغرافية قدّمها الجيش في هذا الملف، بالإضافة إلى ترجمة قانون البحار في هذا الشأن.
مسارٌ طويل سلكه ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية حتى وصل إلى أن تبدأ العمليات الاستكشافية عن النفط والغاز خلال أيام قليلة، وما جرى التوصل إليه يعدّ إنجازاً تاريخياً واستراتيجياً للبنان على أن قدرات المقاومة كانت الحلقة الأساسية في رسم المشهد اليوم.