ناشر صحيفة "السفير" الاعلامي طلال سلمان في ذمة الله (تقرير)
تاريخ النشر 19:18 25-08-2023الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
21
في بلدة شمسطار الوادعة وُلد طلال سلمان عام ألف وتسعمئة وثمانية وثلاثين.
ناشر صحيفة "السفير" الاعلامي طلال سلمان في ذمة الله (تقرير)
تزوج عامَ سبعة وستين السيدة "عفاف الأسعد".. له منها: هنادي، ربيعة، أحمد، وعلي.
إستهلَّ الراحل مسيرته المهنية أواخرَ الخمسينيات من القرن الماضي مصحِّحاً في جريدة "النضال" فمخبراً صحافيا في جريدة "الشرق" ثم محرراً فسكرتيراً للتحرير في مجلة "الحوادث" فمديراً للتحرير في مجلة "الأحد".
في خريف العام اثنين وستين توجه إلى الكويت ليصدر مجلة "دنيا العروبة" عن دار الرأي العام، لكن رحلته هناك لم تَطُل أكثر من ستة أشهر عاد بعدها إلى بيروت ليعمل مديراً لتحرير مجلة "الصياد" ومحرراً في مجلة "الحرية" حتى تفرغ لإصدار "السفير" وكان عضواً في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية واشتهر بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب.
في إحدى مقابلاته يستذكر ناشر "السفير" أيام حرب تموز، فيؤكد ان صحيفة السفير كانت جزء من المقاومة وحرب تموز كانت الامتحان الحقيقي .
وكان مدركاً قيمة المقاومة، لافتا الى ان الروح المعنوية التي اعطتها المقاومة كانت موجودة في صدور الناس ولكنها كانت تحتاج الى قدوة ومحرك.
ظل القارئ يترقب افتتاحيات طلال سلمان بعنوان "على الطريق".. تميزت شخصيته كإعلامي، بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف ما عرضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في تموز عام أربعة وثمانين من محاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجراً، تركت ندوبا في وجهه وصدره.. وكانت سبقتها محاولاتٌ لتفجير منزله، وكذلك عمليةُ تفجير لمطابع "السفير" مطلع تشرين الثاني عام ألف وتسعمئة وثمانين.
في أيار عام ألفين وعشرة منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.
في الرابع من كانون الثاني عام ألفين وسبعة عشر إختار طلال سلمان إطفاء شمعة "السفير" وأراد أن تكون إفتتاحية العدد العشرين قبل ثلاثة وأربعين عاماً هي إفتتاحيةَ العدد الأخير "لعلها تكون أطيبَ تحيةِ وداع" كما قال، ومما جاء فيها: "يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكراً".