الصحافة اللبنانيّة تفقد أحد أعلام الصحافة العربيّة وصوت الذين لا صوت لهم (تقرير)
تاريخ النشر 13:08 26-08-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
20
صاحب شعار صوت الذين لا صوت لهم غاب ولكن صوته لم ينطفئ، هو سفير لبنان إلى العالم، وأحد أعلام الصحافة العربية وذاكرة الصحافة اللبنانية، هو طلال سلمان الذي سرقه الموت تاركاً خلفه حشداً من الصحافيين الذين تربوا على يديه،فتعلموا قواعد مهنة البحث عن المتاعب،
ناشر صحيفة "السفير" الاعلامي طلال سلمان في ذمة الله (تقرير)
منهم من عايشه أكثر من ثلاثين عاماً، كالزميل غاصب مختار سكرتير التحرير آنذاك والمندوب السياسي، الذي قال: "كان شرف لي أن أعمل مع الأستاذ طلال سلمان الذي علّمنا حرفيّة المهنة وأخلاقيتها التي كان دائماً حريص عليها، وقد كان الاستاذ طلال إنساناً مقاوماً وعروبياً حتى العظم".
عندما أقفلت صحيفة "السفير" عام ألفين وسبعة عشر خسرنا شيئاً من ذواتنا، ولكن عندما رحل طلال سلمان خسرنا الكثير، هكذا عبّر رئيس تحرير سفير الشمال غسان ريفي لإذاعة النور قائلاً: "إن خسارتنا كبيرة بالأستاذ طلال سلمان، نحن الذين عايشناه وواكبناه في "السفير" والذي فتح لنا المجال لإثبات حضورنا في مهنة البحث عن المتاعب".
الصحافي عماد مرمل إعتبر أنه برحيل طلال سلمان فقدنا قيمة مهنية وقامة وطنية من الطراز الرفيع مؤكداً على أنّ الراحل كان يحرص على أن يبقى يلاحق التفاصيل من الخبر إلى "المونشيت" وما بينهما مدفوعاً بهاجس تأمين المادة الأفضل للقارئ، ليس فقط من الناحية المهنيّة وإنّما أيضاً لناحية المحتوى الوطني والقومي. وأضاف مرمل: "بعد غياب طلال سلمان سيتسّع الفراغ في الصحافة وسيجد منتحلوا الصفة مساحة أكبر ليسرحوا ويمرحوا لكن العزاء الوحيد يكمن في أن الراحل ترك إرثاً سيبقى حياً".
طلال سلمان تاريخٌ من العمل الصحفي اللبناني والعربي امتدّ لعقود، وغيابه لا يعني أن الصفحة التي خطّها ستُطوى، إنما بريقها وألقها سيستمر من خلال من تتلمذ على يديه وتعلّم حقيقةَ العمل في مهنة المتاعب.