
ليس مفاجئأ اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران فالولايات المتحدة ديدنها نقض الاتفاقات وعدم الالتزام بها وتلفيق الاكاذيب في سبيل الحفاظ على مصالحها ومصالح الكيان الصهوني الذي كان اول المرحبين كما السعودية والامارات والبحرين الذين تناسوا امتلاك العدو لترسانة كبيرة من الاسلحة النووية
وخلال مؤتمر صحفي وقع دونالد ترامب في ختامه مرسوماً أعاد بموجبه فرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية، وقال إن "الاتفاق النووي جاء لمصلحة إيران ولم يحقق السلم، زاعماً أن النظام الإيراني يشعل الصراعات في الشرق الأوسط ويدعم المنظمات الإرهابية".
الى ذلك، وردا على قرار ترامب اعلن رئيس الجمهورية الاسلامية الشيخ حسن روحاني عن سعادته لخروج ترامب من الاتفاق النووي لافتا الى ان الرئيس الامريكي لا يلتزم بالتعهدات العالمية، مضيفا ان هذا الاتفاق بات موقعا مع خمس دول وليس ست, مؤكدا انه اصدر تعليماته للبدء بمشاورات مع روسيا والصين بعد القرار الامريكي .
وفي السياق، اعلن وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف أنه سيبدأ جولة ديبلوماسية لاختبار إمكانية أن تضمن الاطراف الموقعه على الاتفاق أهداف إيران منه، واضاف "نتائج الجولة ستحدد طبيعة ردنا على خروج اميركا من الاتفاق" .
وفي المواقف الدولية من قرار ترامب أعلنت رئيسة وزراء
بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
في بيان مشترك اتفاقهم على مواصلة تطبيق التزامات دولهم بموجب الاتفاق
النووي مع إيران.
بدورها، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني اكدت ان الاتحاد سيحافظ
على الاتفاق النووي مع إيران لأنه من أهم إنجازات الديبلوماسية.
من جانبه، اعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أن بلاده ستحاول الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، كذلك اعتبر المتحدث باسم الحكومة اليابانية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مؤسفا للغاية .
وفي السياق، اعتبرت روسيا أن انسحاب
الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يمثل تهديداً للأمن الدولي، مؤكدة مواصلة الجهود
للحفاظ على الصفقة.
وقال مصدر من الخارجية
الروسية لوكالة "إنترفاكس": إن هذا الإجراء انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات
الدولية وعمل يقوض سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي المقلب الاخر، قدم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وفي مواقف الدول العربية،سارعت المملكة السعودية الى إعلان تأييدها لقرار ترامب مكررة في بيان لوزارة خارجيتها ما جاء على لسان الرئيس الأميركي لجهة اتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الارهابية فيها، كما رحبت البحرين والامارات بانسحاب ترامب من الاتفاق.
وزارة الخارجية التركية وصفت قرار الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الاتفاق النووي بأنه خطوة مؤسفة، مشيرةً إلى أن التقارير الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن إيران تتصرف وفقا للاتفاق
وكان وزير الخزانة الأميركي قال ان "هدف ترامب من إعادة فرض العقوبات على إيران هو الدخول في اتفاق جديد".