دخلت البلاد منتصف الليل مرحلة الصمت الإنتخابي التي نص عليها قانون الانتخاب لمدة ثمان وأربعين ساعة، وعليه تطفأ محركات الحملات الانتخابية بمختلف أشكالها وتتوقف الاطلالات الاعلامية للمرشحين ليفسح المجال بعد ذلك أمام الناخب للتوجه إلى صناديق الاقتراع اعتباراً من السابعة من صباح غد الأحد من أجل اختيار مرشحيه.
المرشحون، قبل دخولهم مرحلة الصمت، زادوا
من وتيرة تصريحاتهم وخطاباتهم التحريضية ووصل الأمر الى تبادل السجالات والاتهامات
من العيار الثقيل عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لكن الكلمة الأخيرة ستكون
للناخبين يوم غد في صناديق الاقتراع التي تفتتح عند السابعة صباحاً في 7000 مركز انتخابي تجمع 1800 صندوق اقتراع
وضِعت في عهدة 14816 رئيس قلم ومساعِد له، ويتولى أمنَها من الداخل حوالى 21 ألف
رَجل أمن من قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، فيما يتكفّل الجيش بأمن
محيطِ المراكز والطرقات المؤدية اليها.
وكانت الاستعدادات والتحضيرات الإدارية واللوجستية التي تنظّمها وزارة الداخلية والبلديات قد اكتملت بتوزيع صناديق الاقتراع على المحافظات وفق تقسيمٍ اعتُمدت فيه الدوائر الخمسة عشرة التي قال بها قانون الانتخاب الجديد.
وكان قد اكتملَ إيداع الصناديق الـ 232 التي تحمل
أصواتَ المقترعين اللبنانيين المقيمين خارج لبنان الذين شارَكوا في الانتخابات
نهارَي الجمعة والأحد من الأسبوع الماضي، وذلك بوصول آخِر 15 صندوقاً إلى مطار
بيروت الدولي، حيث نَقلتها عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى مصرف لبنان، بحضور
مندوب من وزارة الداخلية ومندوب من وزارة الخارجية.