الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال المهرجان الانتخابي "يوم الوفا للأرض" في بعلبك: المقاومة بحاجة إلى حمايةٍ سياسية توفرها أصواتكم
تاريخ النشر 18:44 01-05-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
394

قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال المهرجان الانتخابي الذي نظمه حزب الله في بعلبك بعنوان "يوم الوفا للأرض": "أخاطبكم عبر الشاشة بسبب محبتكم وغيرتكم وحميتكم وإعلانكم على مدى الأسابيع الماضية عن الوفاء بأنه لم تكن هناك أي حاجة لأن أكون بينكم شخصياً ولا حاجة لهذه المخاطرة"، وأضاف: "لكل اولئك الذين أرسلوا لي عرائض موقعة بالدم أو بالحبر أو أرسلوا سيوف وبنادق أجدادهم في البقاع، أقدّم لهم شكري ومحبتي بكل تواضع، وأنا الذي اعتبر نفسي واحداً منهم وابناً من أبنائهم الذين تعلم منهم".

syyed
syyed

وقال سماحته: "هذا بقاع السيد موسى الصدر والسيد عباس الموسوي وكل الشهداء والمجاهدين، وهذا هو البقاع الذي سيعبّر عن وفائه يوم السادس من أيار بالانتخابات"، وأردف السيد نصر الله قائلاً: "الليلة هي ليلة ولادة الأمل للمستضعفين والمظلومين في هذا العالم الإمام المهدي (عج)، هذه الليلة مباركة عند كل المسلمين، وهذا اليوم هو يوم عيد العمال ونبارك لهم عيدهم ويومهم"، مشيراً إلى أن "هدف المهرجان اليوم في بعلبك ورياق هو دعم لائحة زحلة القرار والخيار ولائحة الأمل والوفاء في بعلبك الهرمل والقضايا مشتركة بين الدائرتين".

 وأشار السيد نصرالله إلى أن "لائحة زحلة مؤلفة من شخصيات سياسة وازنة من أبناء منطقة زحلة ولحزب الله فيها مرشح واحد هو مرشح مشترك بين حزب الله وحركة امل”، وقال إن "الهدف من لائحة زحلة هي المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة".

وأضاف السيد نصر الله: "هدفنا بالمشاركة في لائحة زحلة هو المشاركة بالتمثيل والمسؤولية وخدمة المنطقة والشركاء في اللائحة هم شخصيات مستقلة وطنية لهم خياراتهم، ونحن لا نهدف لمصادرة قرار أحد ولكن نلتقي معهم على الخدمة والتمثيل والخيارات الكبرى". وتابع سماحته: "في بعلبك الهرمل اللائحة تعبر عن موقف المنطقة المقاومة وموقفها من القضايا الكبرى الاستراتيجية والداخلية"، وشدد على أنه "لو فاز أحد في بعلبك الهرمل من خارج لائحة الأمل والوفاء هو من لوازم القانون النسبي ومن مقتضيات التنوع في المنطقة، ونحن ارتضينا ذلك بقبولنا القانون النسبي".

ولفت السيد نصرالله إلى أنه "في مختلف الدوائر إمكانية الخرق والتمثيل للجميع متاحة بفضل القانون النسبي"، وقال: "منطقة بعلبك الهرمل كانت ولا تزال تحظى بتنوع طائفي ومذهبي وخلال كل العقود الماضية تم الحفاظ على هذا التنوع على الرغم من كل الظروف التي مر بها لبنان بفضل قادة كبار، على رأسهم الإمام الصدر".

ودعا السيد نصر الله إلى "الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي وعلى تنوعه، ولذلك كل كلام عن تغيير ديمغرافي هو كذب وافتراء، فهموم أهل المنطقة واحدة سواء من غياب الخدمات أو التهديد الإرهابي والإسرائيلي". وأضاف: "لا يجوز بالانتخابات أو غيرها أن يلجأ أحد إلى شدّ العصب الطائفي للحصول على بعض الأصوات، لأنه يطعن في قلب العيش الواحد في المنطقة".

 وأكد السيد نصرالله أن "منطقة بعلبك الهرمل عانت من الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وهذا ما عانت منه بقية مناطق الأطراف بالجنوب والشمال، وهذا يؤكد أن الخلفية ليست طائفية”، وقال: "دخلنا في العام 1992 إلى مجلس النواب على خلفية سياسية ومع ذلك لم نتوقف عن تقديم ما نستطيع تقديمه من خدمات منذ قبل دخولنا الى المجلس وحتى اليوم نستمر بتقديم هذه الخدمات". وأضاف سماحته: "رغم قتالنا إسرائيل والإرهاب لم نترك تقديم الخدمات، ويمكن مقارنة منطقة بعلبك الهرمل قبل عام 1992 وبعدها وحتى اليوم لندرك ما تم تقديمه وإنجازه".

وسأل الأمين العام لحزب الله: "اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل المدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية محلياً والسعودية إقليمياً، من يدعم هذه اللائحة ماذا قدم لهذه المنطقة؟، وأضاف: "الحكومة ووزارة المالية وغيرها من الوزارات الخدمية كانت مع تيار المستقبل منذ العام 1992 فماذا قدموا لمنطقة بعلبك الهرمل؟ وماذا قدموا لزحلة؟ ماذا قدموا للسنة في بعلبك الهرمل ولعرسال ولسنة زحلة وبعلبك غير الوعود والتحريض الطائفي؟".

وقال سماحته: "اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول منذ 1992 عن حرمانكم ومنع وصول الخدمات اليكم، فمن تنتخبون؟ هل تنتخبون من تخلى عنكم ام من قدم لكم ما يستطيع من خدمات على الرغم من مواجهة الخطر الاسرائيلي والارهابي؟"، مشيراً إلى أن "البعض يحمل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الأمن الاجتماعي في بعلبك الهرمل، لكن هذه المسؤولية هي مسؤولية الدولة ولا يجوز أن نقبل تحميل هذه المسؤولية لأي فريق أو حزب، وأكثر جهة عملت كي يذهب الجيش والقوى الأمنية الى البقاع كان حزب الله".

وقال السيد نصر الله: "من يطلب من حزب الله وحركة أمل ضبط الامن الاجتماعي في البقاع يهدف للتآمر على أهل البقاع وحزب الله". وأضاف: "القرى الحدودية البقاعية كانت الأشد تعرضاً للخطر من الارهاب التكفيري وفيها تنوع طائفي ومذهبي ومع ذلك لم يكن لدى الجيش اللبناني القرار بمهاجمة مواقع الارهابيين وبعض القوى السياسية كانت على صلة بالجماعات الارهابية وأعني بالتحديد تيار المستقبل والقوات اللبنانية".

 وأكد السيد نصرالله أن "حزب الله وقف مع اهل البقاع لمواجهة الارهاب التكفيري وهذه السلسلة الشرقية تشهد على شهداء أبناء البقاع والجنوب والضاحية للدفاع عن منطقة بعلبك الهرمل، ماذا فعلت الدولة للدفاع عن المنطقة؟". وسأل: "يوم السادس من أيار لمن تصوتون، لمن دافع معكم وقدم الدم والولد للدفاع عن أعراضكم و لمن تآمر مع الارهابيين لإسقاط قراكم ومنع الجيش من الدفاع عنكم؟". وأردف سماحته: "نحتاج الى حضور فاعل في مجلس النواب كي نستطيع العمل لبناء الدولة ومحاربة الفساد ويجب أن نبدل الثقافة القائلة إنه ليس لدينا أي شيء بالدولة، فالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي يعني كل لبنان".

وقال الأمين العام لحزب الله: "يجب أن نكون حاضرين في الدولة وعلى أهل البقاع الاقتناع بأن هذه الدولة دولتهم، ويجب أن يشاركوا في الحرب على الفساد وخير من يمثلكم تمثيلاً صحيحاً في كل هذ المواضيع هاتان اللائحتان”. وأضاف: "دماء أبنائكم وانتصاراتكم يجب أن تحموها بأصواتكم والمقاومة بحاجة إلى حماية سياسية، لأن ولي العهد السعودي حاضر لدفع مليارات الدولارات للتحريض على المقاومة"، مشدداً على أن "الحماية السياسية للمقاومة توفرها أصواتكم ".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل هي لائحة من يقول إن سلاحكم غير شرعي ويعلن الانتماء للمحور الآخر"، وقال "إن البعض من اللائحة الثانية ينافق على الناس والأهالي في بعلبك الهرمل وزحلة وغيرها من الدوائر، وأصواتكم هنا مسؤولية أكيدة وحاسمة".

وقال سماحته: "لأول مرة نسمع منذ فترة طويلة خطاباً جديداً للحديث بشكل طائفي أو مناطقي جنوبي وبقاعي، ولكن كل من يريد أن يثير حساسيات مناطقية هو يخدم "إسرائيل" وأعداء البقاع والجنوب وأعداء المقاومة"، وأضاف: "لا تفتحوا الباب لأي مفتن ومفصل للصفوف من أجل مقعد انتخابي"، وأكد أن "زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة وهو الإمام الصدر والسيد عباس الموسوي والشهداء وعوائلهم".

وقال الأمين العام لحزب الله: "في السادس من أيار يحضرون للقول إن حزب الله وحركة أمل هزموا، وللقول إن بيئة المقاومة بدأت تتخلى عن المقاومة"،  وأضاف: "أنتم عليكم أن لا تعطوا فرصة لهؤلاء ليتمادوا في الكذب والأوهام". وتابع سماحته: "نحن اليوم نراهن على حضوركم الكبير يا أهل الوفاء والشهامة والحمية والحضور، أنتم لم تخذلوا مقاومتكم في يوم من الأيام وقد قدمتم فلذات الأكباد فكيف إذا كانت الأصوات"، وختم سماحته بالقول: "يوم 6 أيار هو يوم الإعلان عن وفائكم وبيعتكم المجددة لدماء شهدائكم ومقاومتكم".

للاطلاع على الكلمة الكاملة التفضل بالدخول الى الرابط التالي: 

http://alnour.com.lb/ar/news/politics/2018-05-02_053506/