أكدت مصادر مطّلعة على عملية تأليف الحكومة لصحيفة الأخبار أن الحكومة "خلصت" وستتشكّل ولو بلا القوات لأن أحداً ليس مستعداً لتغنيج أحد أكثر من ذلك.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن القوات نالت أكثر من حقها: فهي تستحق ثلاثة مقاعد، لكنها حصلت على أربعة، وهي تستحق حقيبة وازنة وحقيبة عادية ووزارة دولة، فحصلت على ثلاث حقائب ومنصب نائب رئيس الحكومة.
مصادر وزارية اشارت لصحيفة الشرق الأوسط" إلى أن "اللمسات الأخيرة توضع على التشكيلة الحكومية التي من المتوقّع الإعلان عنها نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وذلك بعد عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف".
مصادر على صلة بالرئيس سعد الحريري أكدت انه يعمل لإعادة تمتين الشراكة مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل كما أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قرر المضي بلا جعجع في تفاهم مع رئيس الجمهورية يُبعد من الجبل شبح التوترات.
الى ذلك كشفت مصادر مطلعة للصحيفة عينها عن لقاء جمع سراً لساعات الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية في بعبدا حضره الوزير جبران باسيل.
وبحسب المصادر كرر عون خلال اللقاء ما سمعه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يمكن تأخير الحكومة أكثر، معتبراً أن المناخ الإقليمي يتيح التأليف من دون الأخذ بكل الشروط السعودية.