
بعد أكثر من أسبوعين على قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، نطقت السعودية ببيانٍ قالت فيه إنه قُتل نتيجة شجار واشتباك بالأيدي، طارحة الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، فيما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثقته بالتقرير السعودي ورأى فيه خطوة جيدة.
النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب أعلن في بيان أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي أظهرت وفاته، وتم توقيف 18 شخصاً حتى الآن في إطار التحريات، وقال المعجب إن المناقشات التي حصلت بينه والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية السعودية في اسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى وفاته.
وأعلن البيان أن التحقيقات في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً، جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه سيتحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبراً أن التفسير الذي أعلنته السعودية بشأن كيفية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول موثوق به ولا يعتقد أن القيادة السعودية كذبت عليه بشأن خاشقجي.
واعتبر ترامب أن ما أعلنته السعودية بشأن ملابسات وفاة خاشقجي خطوة أولى جيدة، وأضاف إنه يفضل ألا تتضمن أي عقوبات ضد الرياض إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.
مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج القضاء أكدت أنه لا يجب على أي حكومة قبول التفسير السعودي أو قبول أنها تقوم بالتحقيق بالأمر، وشددت على أن الأمر بحاجة إلى تحقيق جدير بالثقة ونزيه وشفاف لتحديد قتلة خاشقجي والعقل المدبر.
من جهته عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور روبرت مينديز علق على بيان السعودية قائلاً: "لقد برهنا أن الضغط الدولي يمكن أن ينجح"، وأضاف: "غضبنا الموحد أثر بوضوح في إقرار السعودية بما حدث مع خاشقجي".
إلى ذلك، دعا أكثر من أربعين عضواً في الكونغرس الأميركي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لفرض عقوبات شديدة ضدّ السعودية على خلفية إختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأشار عضو المجلس لويد دوجيت إلى وجود أدلة متزايدة تُشير إلى أنّ السعودية دبرت اغتيال خاشقجي.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، نظم عشرات المواطنين مظاهرة احتجاجية أمام البيت الأبيض مطالبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عقابية بحق السعودية فورًا على خلفية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وناشد المتظاهرون ترامب بالتخلي عن علاقاته مع السعودية كما رفع المشاركون في التظاهرة شعارات تطالب بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية التي تقوم باستخدامها لقتل الأبرياء في اليمن.