
دخلت الطبخة الحكومية في لبنان مجدداً في دوامة التعثر بسبب "عقدة الإستيزار" عند "القوات اللبنانية"، التي كانت مساء أمس مدار بحث بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "القوات" سمير جعجع في بيت الوسط، يرافقه الوزير ملحم الرياشي في حضور الوزير غطاس الخوري.
الرياشي قال في تصريح تلفزيوني إن أجواء اللقاء كانت إيجابية، حيث جرى بحث الوضع الحكومي بعمق إضافة إلى كيفية إخراج البلاد منه إلى حكومة متوازنة متناسقة تحكم وتنتج.
وفي السياق، شددت مصادر "القوات" في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" على أنّها متمسّكة بحقّها بأن تتمثّل وزاريًّا، ولفتت إلى أنّ "القوات لا ترضى بالغبن" ورئيس الجمهورية كذلك، قائلة إنّها أُبلغت بأنّ وزارة العدل من حصتها وفجأة تمسّك بها الرئيس.
وأشارت المصادر إلى حصص "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية التي تشمل وزارات الخارجية والعدل والدفاع والطاقة ووزارات أخرى، وقالت: "يجب التفكير بالبدائل".
بدورها، قالت صحيفة "الحياة" إن النائب فيصل كرامي تبلّغ من جهات عدة قبل يومين أن اسمه سيكون من بين الوزراء الذين ستضمهم الحكومة كممثل عن النواب السنة من خارج "تيار المستقبل" وأن هذا الأمر بات محسوماً، ولفتت المصادر إلى أن الحريري ما زال على معارضته لتمثيل النواب السنة الستة بحجة أن هؤلاء لا يمثلون كتلة نيابية بل هم موزعون على كتل نيابية عدة ستتمثل أساساً في الحكومة.
وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أكد أن تسهيل عملية التأليف هو واجب على كل القوى، معرباً عن اعتقاده بأننا خلال الأيام المقبلة سوف نصل إلى حل حقيقي للمشكلات التي طرأت على مسألة التشكيل. كلام الوزير خليل جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة شحور الجنوبية في ذكرى وفاة شقيقة وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين.