النائب فيصل كرامي لإذاعة النور: على الحريري أن يستوعب الواقع الجديد الذي فرضته نتائج الانتخابات النيابية في لبنان
تاريخ النشر 14:11 23-10-2018الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
102
كرة النار التي قذفها الحريري إلى الامام باتت اليوم عقدةً أساسية في مسار تأليف الحكومة، فالتجاهل الذي أبداه الرئيس تجاه النواب السُنّة المستقلين أمسى اليوم حجرة عثرة لا يمكن للحريري أن يتخطاه انطلاقاً من المعايير التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية،
رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي
وما ينطبق على المكوّنات السياسية لا بد من أن ينطبق على هذا المكوّن السياسي الذي يشكل حيثية نيابية تتجاوز الخمسة والأربعين بالمئة، وفي المقابل يقول الحريري إنهم ليسوا حزباً لينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم.
الرد على العبارة الأخيرة التي أوردها الحريري جاء في حديث لإذاعة النور على لسان رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، الذي دعا الرئيس المكلّف إلى "التخفيف من توتّره لأن الواقع في لبنان تغيّر بعد الانتخابات النيابية بفعل القانون النسبي الذي كان الرئيس الحريري أحد واضعي مداميكه، وعليه فإن القول إن النواب السُنة ليسوا في حزب واحد هو نقضٌ لقانون الانتخابات ونتائج الانتخابات، لا سيما أن القانون الانتخابي قائم على النسبية والصوت التفضيلي".
ويشير كرامي إلى أن الواقع الجديد يفرض على الحريري التأقلم معه، ويضيف: "من الواضح أن مشكلة تيار المستقبل تجاه تواجدنا في الحكومة هي مشكلة سياسية لا علاقة لها بالمعايير والتقنيات التي تُتخذ كحجج واهية"، معتبراً أن "الرئيس المكلف يتسامى في التعاطي مع المعايير مع كل الطوائف باستثناء الطائف السنية لأنه لا يستطيع تقبل الواقع الجديد والانسجام معه"، مستنكراً الوقوف بوجه تمثيل طائفة تمثل 45 بالمئة من اللبنانيين في حين أنه تجري المطالبة بأربع حقائب لحزب سياسي لا يتعدى تمثيله 30 بالمئة من اللبنانيين.
ما يطرحه الرئيس المكلّف من معايير حول حكومة الوحدة الوطنية يتطلب أولا ً الانطلاق من معايير الانتخابات فيما الحساسية المفرطة التي يبديها الحريري حيال بعض الجهات الوازنة في البرلمان لا يجب أن تنعكس على المسار الحكومي ومصيره.