أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب التي لن تتوقف تحت تأثير أي ابتزاز سياسي أو إعلامي واستمرارها أيضاً بتنفيذ جميع التزاماتها المترتبة على انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس حول الحالة في الشرق الأوسط: سورية أوفت بالتزاماتها الناشئة عن انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وكذلك التزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم /2118/ لعام 2013 وهي حريصة دوماً على تقديم كل أشكال التعاون المطلوب والتعامل بكل إيجابية وشفافية ومرونة لتنفيذ التزاماتها وذلك في ظل تحديات كبيرة ووضع أمني صعب ومعقد واستفزازي ناتج عن السلوك المعادي الذي قامت به بعض الأطراف الإقليمية والدولية مبيناً أن سورية حققت إنجازاً غير مسبوق في تاريخ المنظمة من خلال إنهاء برنامجها الكيميائي في زمن قياسي وإلى غير رجعة.
وأشار الجعفري إلى أن تصريحات كبار مسؤولي الدول التي دعت إلى اجتماع مجلس الأمن مع ما رافقها من بعض البيانات التي ألقيت في جلسة المجلس يوم أمس، تقول إن السبيل الوحيد إنقاذ المجموعات الإرهابية هو فقط في حال تم استخدام الأسلحة لكيميائية مشدداً على أن هذه التصريحات بمثابة تحريض مباشر للمجموعات الإرهابية كي تستخدم المواد الكيميائية السامة ضد المدنيين في إدلب وتفبرك الأدلة وتستجلب شهود الزور وتتلاعب بمسرح الجريمة بحيث تكون هذه الدول جاهزة مع ما تملك من قدرات إعلامية وسياسية لاتهام الحكومة السورية والتدخل لنجدة الجماعات الإرهابية تماماً مثلما حصل في حادثة خان شيخون وما شهدناه من مسرحيات تمثيلية قامت به ما تسمى منظمة "الخوذ البيضاء" الذراع التضليلية البريطانية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي حول استخدام مزعوم للمواد الكيميائية السامة في العديد من المناطق السورية.