الروايات السعودية بشأن مقتل خاشقجي تفتح الأعين على ما يجري سراً في المملكة.. ومحاولاتٌ مكشوفة لإبعاد الشبهة عن ولي العهد (تقرير)
تاريخ النشر 13:22 17-11-2018الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: السعودية
81
إعترافٌ رسمي سعودي حول حادثة قتل الصحفي جمال خاشقجي جاء بعد روايات سابقة ناقض بعضها الآخر، إعترافُ ولو جاء ملطفاً بالقول إن جثة خاشقجي جرت تجزءتها إلا أنه أخرج مشهداً مليئاً بالإجرام كان بالأمس يتداول به بالهمس،
الروايات السعودية بشأن مقتل خاشقجي تفتح الأعين على ما يجري سراً في المملكة
لكنه اليوم بات واقعاً ملموساً. لكن الرواية السعودية الجديدة المليئة بالتضليل لم تفك لغز مكان الجثة.
في تفاصيل الإعتراف تظهر محاولات النظام السعودي إخفاء النية المسبقة لتنفيذ الجريمة من خلال الحديث عن تشكيل فِرق لإقناع خاشقجي بالعودة إلى وطنه بداية عبر التفاوض وفي حال الفشل فبالقوة. لكن الأغرب في كل ما ورد هو عجز كل تلك الفرق وعناصرها عن السيطرة على شخص واحد لتنتهي القصة بقتله بحقنة مخدر.
وإلى الغرابة يأتي الأهم في بيان النيابة العامة السعودية، وهي محاولات إبعاد الشبهة عن ولي العهد محمد بن سلمان وحصر المسؤولية بخمسة أشخاص من أصل واحد وعشرين مشتبهاً فيهم ينتظرهم الإعدام.
وبعد مسلسل القتل والتقطيع والأكاذيب والتضليل الذي رافق القضية منذ أسابيع، يأتي رأس الدبلوماسية السعودية عادل الجبير ليتفاخر بالنظام القضائي في بلاده، معتبراً أن الجهاز القضائي السعودي مستقل ومحترف.
هو إخراج رديء لجريمة شغلت العالم ولا تزال وطرحت سؤالاً كبيراً يراود الجميع: "إذا كان كل هذا الإجرام السعودي يخرج في العلن فما تراه يجري في الخفاء".