
لا جديد في ملف تأليف الحكومة لأزمة يسمعها اللبنانيون منذ أكثر من ستة أشهر ونصف، ويبدو أن ذلك سيمتد إلى ما بعد فترة الأعياد،
فالجهود المبذولة لتحقيق خرق في الجدار الحكومي المسدود ما زالت في دائرة المراوحة بانتظار نتيجة زيارة وزير الخارجية جبران باسيل لـ"بيت الوسط" ولقائه مساء أمس الرئيس المكلف سعد الحريري، في وقت أكد عضو اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين النائب عبد الرحيم مراد لإذاعتنا تمسك اللقاء بتوزير أحد نوابه الستة وإنهاء الأزمة الحكومية.
مساعي وزير الخارجية جبران باسيل تتواصل لفتح ثغرة في جدار تأليف الحكومة المسدود، وهو التقى مساء أمس الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي قال خلال رعايته حفل تعارف أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية إن موقفه واضح ولن يتراجع عنه، مشيراً إلى أن العقد التي أثيرت مؤخراً في وجه تشكيل الحكومة تتم معالجتها.
أوساط الرئاسة الثانية أكدت لصحيفة "الحياة" أن "الأمور مقفلة ولا جديد في الملف الحكومي"، داعية الجميع إلى "التنازل".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المداولات التي جرت حتى الآن أن "نتائج المداولات الجارية ترجح مخرجاً وحيداً هو أن يتم تعيين الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون، وأن يكون شخصية وسطية مقبولة، من غير النواب السنة الستة".
صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر في الثامن من آذار أن الطريق لا تزال مسدودة، وإن كانت الأطراف كلها متفاهمة على الابتعاد عن كل ما هو موتّر للأجواء.
وأشارت المصادر إلى أن سقوط اقتراحات باسيل تباعاً يعني أنها ليست جدّية أو ممكنة القبول، داعيةً رئيس الجمهورية إلى تدارك الوضع.