
لأنّها ليست المرةَ الأولى التي يتعرض فيها لظلم ذوي القربى ولظلم الأهل حسب تعبيره، خرج عضو اللقاء التشاوري النائب فيصل كرامي عن صمته، مستغرباً الحملة الممنهجة التي تطاله بشكل شخصي.
وقال كرامي في حديث صحفي لموقع "الإنتشار" بأنه طوال الأزمة الحكومية المتعلقة بالعقدة السنية لم ينطق بحرف من خارج العقل والمنطق والدستور فكان مراعياً المصلحةَ الوطنية ومدافعاً عن صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وموقع رئاسة مجلس الوزراء سواء كان الحريري في هذا الموقع أو سواه.
لكن حملة الترهيب التي يتعرض لها شدد كرامي على أنه لن يرضخ بسببها لا للترهيب ولا للترغيب، لافتاً إلى أن زيارته الجاهلية كانت زيارة عزاء، والعزاء واجب ديني واجتماعي، والوزيرُ السابق وئام وهاب صديق وحليف فما العيب في تأدية الواجب؟ مشيراً كذلك إلى أن لزيارته الجاهلية رسالة ببُعد سياسي، فما حصل في هذه البلدة كان محاولة للانقلاب على النتائج الانتخابية التي حققها وهاب بالأرقام، وقال: من الطبيعي أن أتصدى أنا وكل اللبنانيين الحريصين على مصلحة الوطن لهذه الفتنة ولهذه الهرطقة السياسية التي لا تريد الاعتراف بالحد الادنى من الديمقراطية.
وأكد النائب فيصل كرامي أن المشكلة تكمن في عدم اعتراف ما كانت تعرف بقوى الرابع عشر من آذار بنتائج الانتخابات التي رأت فيها بداية النهاية لهيمنتها وطغيانها على السلطة والمال العام، متهماً تلك القوى بمحاولتها بشكل متكرر تصفية كرامي سياسياً، حتى إن جنونها قد يدفعها إلى التفكير بتصفيته جسدياً، وقال: الجماعة قابضون على السلطة والمال منذ خمسة وعشرين عاماً ولن يتخلوا بسهولة عن هذه المغانم ولو أحرقوا البلد.