بقي الملف الحكومي على حاله من التعقيد في ضوء رفض توزير النواب السنة المستقلين في الحكومة. وفي الإطار، بقيت مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بارقة أمل،
من شأنها أن توصل إلى حلحلة إذا ما تنازل الرئيس المكلف عن مواقفه المتصلبة حيال إشراك مكوّن أساسي في الحكومة.
عضو "اللقاء التشاوري" النائب عبد الرحيم مراد قال إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "كان متفهماً لوجهة نظرنا جيداً، لكنه لم يطرح علينا أي مبادرة للحل"، وفي حديث لإذاعة النور، رفض مراد تحميل اللقاءَ المسؤولية عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، وتساءل: "لماذا يحق لكل طائفة أن تسمي وزراءها وتتمثل بأكثر من جهة في حين يريد تيار المستقبل احتكار تمثيل السنة في لبنان؟".
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أكد أن تشكيل الحكومة عالق على ذهنية التفرد والمحسوبيات والمحاصصة، مشدداً خلال رعايته حفل افتتاح المعرض التوجيهي السنوي في الغبيري على أن حزب الله يدعم مطلباً محقاً لنواب "اللقاء التشاوري"، لأنه يمثل كتلة شعبية كبيرة عبرت عن نفسها في الانتخابات النيابية.
نائب الأمين العام لـ"الحزب السوري القومي الاجتماعي" وائل حسنية وصف تصرف الرئيس المكلف سعد الحريري تجاه "اللقاء التشاوري" بـ"المتعجرف"، مشيراً في تصريح له بعد زيارته على رأس وفد مقر "حركة المرابطون" إلى أن الحكومة التي يسعى الحريري إلى تشكيلها ليست حكومة وحدة وطنية، وإنما حكومة محاصصة سياسية.
من جهته، رأى أمين الهيئة الإدارية في "المرابطون" العميد مصطفى حمدان أن حكومة العشرات الثلاث غير جيدة وتزيد الأمور سوءاً "لأننا لا نريد تغليب فئة على أخرى".