
في تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي في سفارة بلاده في اسطنبول صدر أمر ملكي سعودي قضى بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز .
كما صدر امر ملكي بإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسيّة والأمنيّة برئاسة ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان.
الى ذلك، جرى تعيين إبراهيم العساف وزيراً للخارجية بدلاً من عادل الجبير وأُعفي السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز ال سعود، وأمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود.
وفي السياق جرى تعيين تركي بن طلال أميراً لمنطقة عسير وفيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود مستشاراً للملك السعودي، وعبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزيراً للحرس الوطن.
وتعليقا على التعيينات المفاجئة اشار الباحث في الشؤون السعودية والخليجية علي مراد في حديث لإذاعتنا الى أن ما جرى في السعودية هو محاولة إيحاء من ملك السعودية سلمان عبد العزيز أنه من يمسك بزمام الأمور، ولارضاء بعض الأجنحة في العائلة المالكة، والقول بأن السلطة في السعودية تستمع لشعبها وتحقق الإصلاحات المناسبة .
ولفت مراد ان هذه الاوامر الملكية التي صدرت اليوم والتي اتت بعد الزلزال الذي لحق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كانت متوقعة.
واشار مراد الى ان هناك بعض الوجوه والشخصيات من المحيطين بمحمد بن سلمان تم تصديرهم واستبدالهم بآخرين وهذا امر مطلوب من اجل اعادة تدوير الوجوه، مضيفا "اما فيما يتعلق بالهيكلية كان لافتا موضوع فصل الديوان الملكي عن مجلس الوزراء واستحداث ما يسمى بديوان مجلس الوزراء وضم كل الهيئات والادارات التي تتبع للديوان الملكي الى هذا الكيان الجديد وهذه ربما محاولة من قبل محمد بن سلمان للاشراف المباشر على ما يصدر من هذه الهيئات".
اما في ما يتعلق بالدور السعودي في المنطقة وموضوع التغييرات والتحولات الحاصلة عقب الانتصار في سوريا لفت مراد انه من الواضح جدا ان السعودية المهزومة ضمن المحور المهزوم عادت لتتردد الى دمشق، لافتا الى زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى دمشق، مضيفا "من الواضح جدا انه اتى مبعوثا من التحالف الذي تقوده السعودية وهذا ربما اقتضى اعادة بعض الشخصيات من الحرس القديم الى الواجهة ولا سيما في موقع الدبلوماسية السعودية واقصد اعادة ابراهيم العساف الى الصورة عبر تعيينه وزيرا للخارجية واعفاء عادل الجبير الذي يُنظر الى انه فشل في مهمته الدبلوماسية" .