فضلاً عن الخلاف على تبادل الحقائب في الآونة الأخيرة. فما هي أبرز المعطيات التي بدّلت المشهد السياسي ورافقت عملية التأليف؟

الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد يرى في حديث لإذاعة النور أنه منذ انتهاء الانتخابات النيابية وفق قانون النسبية، دخلت خارطة جديدة على المشهد السياسي العام في لبنان وتمثل ذلك باختلاف موازين القوى السياسية في البلد، وهو ما انعكس على تشكيل الحكومة، حيث جرى بسرعة تكليف الرئيس سعد الحريري بإجماع غالبية الكتل النيابية، على اعتبار أنه يمثل الكتلة السنيّة الكبرى التي تؤهله لأن يكون رئيس حكومة.

ويشير جواد إلى أن ثلاث عُقد وقفت في وجه الحكومة، لكن عقدة "اللقاء التشاوري" لم يجرِ التعاطي معها بجدية، موضحاً أنه أثناء عملية التأليف برزت العقدة المسيحية والعقدة الدرزية والعقدة السنّية، وقد جرى التعاطي بجديّة مع العقدتين الأولييْن وأُهملت الأخيرة، حيث دخلت حسابات سياسية على خط القرار وهذا ما أخّر حلّ الأزمة.

أكثر من سبعة أشهر على انطلاق المسار الحكومي والأمور تراوح مكانها، فهل يفتح العام الجديد آفاقاً جديدة للحكومة، أم أنه سيحمل إرث أعباء عام 2018 وما رافقه من تركة ثقيلة؟