هل تنجح المبادرات في وضع حدٍّ للمماطلة المستحكمة بالملف الحكومي منذ أشهر؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:29 01-01-2019الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
70
تركة كبيرة تسلمها العام الجديد من سلفه الفائت مثقلةً بملفات ضاغطة أبرزها الحكومي بعد ما رافقه من عقبات وعثرات طيلة أشهر السنة الماضية.
هل تنجح المبادرات في وضع حدٍّ للمماطلة المستحكمة بالملف الحكومي منذ أشهر؟
عقباتٌ يُؤمل في أن يجد المعنيون سبيلاً لحلحلتها مع استمرار المساعي على أكثر من صعيد لإيجاد مخارج للأزمة. فأين وصلت الإتصالات بهذا الخصوص، وهل سينجح القيّمون عليها في وضع حدّ للمماطلة؟
الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم يقول في حديث لإذاعة النور إن فرص التشكيل باتت أقرب، حيث كانت هنالك حركة بعيدة من الأضواء للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لاستكمال المفاوضات والمشاورات التي كان بدأها بشأن ما سُمّيت حينها بالمبادرة الرئاسية، لافتاً إلى أن محاولة التملص التي قام بها الرئيس المكلف سعد الحريري من باب احتكاره القرار السُنّي قد باتت أمراً لا يمكن المضيّ به قُدماً.
وعن الخلافات المستجدة حول الحقائب الوزارية يضيف بيرم إن موضوع تبديل الحقائب طُرح من باب الاستكشاف والتعويل على نجاحه، لكن يبدو أن طريقة الرفض الصارمة التي اعتمدها رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أقنعت الجميع بعبثية اللجوء إلى هذا الخيار.
أما عن ربط تشكيل الحكومة بالقمة الإقتصادية العربية، فيقول بيرم إن الجميع بات مقتنعاً بأن الحائل دون تشكيل الحكومة ليس عاملاً خارجياً بل حساباتٌ داخلية لدى بعض الأطراف تتعلق بالمرحلة المقبلة فلناحية تأليف الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية.
هي الحسابات إذاً التي يُفترض أن تأخذ بالحسبان مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، فوضع البلد لم يعد يحتمل مزيداً من التسويف والإنتظار.