
تنشط حركة الاتصالات والمشاورات في الملف الحكومي، لاتفاق الأطراف المعنية على الشخصية التي ستُكلّف تشكيل الحكومة.
وفي الإطار، أكدت مصادر مطلعة على موقف بعبدا لصحيفة "اللواء" أن الاستشارات النيابية الملزمة قائمة في موعدها بعد غدٍ الإثنين، وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية يلتزم بما سيخرج من نتائج الاستشارات ولا يتدخّل بمسارها على الإطلاق.
وشددت المصادر على أن الرئيس عون يرغب في التعاون مع الرئيس الذي يُكلّف تأليف الحكومة للإسراع في تشكيل الحكومة، لأن الظرف لا يسمح بأي تأخير، لا سيما الظرف الاجتماعي والحياتي، وكلّ ما يتمناه أن يتم التأليف، وإلا يكون التكليف مفتوحاً، لأن مصلحة لبنان تقضي أن يحصل التأليف بالسرعة اللازمة، فتأتي حكومة كاملة الأوصاف لبدء المشاورات مع صندوق النقد الدولي والهيئات الدولية التي يُفترض بها تقديم المساعدة.
وفي بورصة المرشحين، أشارت مصادر صحيفة "البناء" إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي يحوز على دعم ثلاث كتل حتى الآن، هي "التنمية والتحرير" و"المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي"، فضلاً عن كتلة "الوسط المستقلّ".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على موقف ميقاتي أن الأخير هو الأوفر حظاً حتى الساعة، رغم اعتراض بعض الأطراف. وأوضحت المصادر أن "رئيس تيار العزم لم يطرح شروطاً أو مطالب قبل التكليف نظراً إلى صعوبة وخطورة ودقة الأوضاع على كافة المستويات، والتي لا تسمح لشروط ومفاوضات قبل التكليف، "فالخيارات ضيقة جداً ولبنان آيلٌ للانهيار".
وأكدت المصادر أنّ "ميقاتي مستعدّ لتحمّل هذه المسؤولية الإنقاذية وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن إذا توافرت الظروف وبالتعاون مع كافة الكتل والقوى السياسية والمجتمع الدولي والدول الخارجية". وحذرت مصادر ميقاتي من أنه إذا لم يتمّ تأليف حكومة بسرعة وبتسهيل من كل الأطراف لتأليف حكومة إنقاذية من اختصاصيين من أصحاب الكفاءات والخبرة، فلن يبقى أي حدود للانهيار. وأضافت المصادر إن مهلة ميقاتي لن تطول، فإما يؤلف خلال مهلة معقولة وإمّا يقدّم اعتذاره.