الرئيس عون خلال افتتاح القمة العربية الاقتصادية في بيروت: لبذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة الناحين الآمنة دون ربطها بالحل السياسي
تاريخ النشر 11:55 20-01-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
155

أكد رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أن انعقاد القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية جاء لمجابهة التحديات الإقتصادية والتنموية التي تواجه بلداننا،

الصورة التذكارية للدورة الرابعة لمؤتمر القمة العربية التنموية :الاقتصادية والاجتماعية في بيروت
الصورة التذكارية للدورة الرابعة لمؤتمر القمة العربية التنموية :الاقتصادية والاجتماعية في بيروت

آملاً في أن تتكلّل الجهود بنجاح يلبي طموحات الشعوب وآمال الاجيال الطالعة، ويخطو خطوة على طريق النهوض والإزدهار وتعزيز العمل التنموي العربي المشترك.

وخلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر القمة العربية التنموية :الاقتصادية والاجتماعية في الواجهة البحرية لبيروت اليوم، قال الرئيس عون إن لبنان دفع الثمن الغالي جراء الحروب والإرهاب، ويتحمل العبء الأكبر إقليمياً ودولياً لنزوح السوريين، إضافةً إلى لجوء الفلسطينيين المستمر منذ سبعين عاماً، حيث أصبحت أعدادهم توازي نصف عدد الشعب اللبناني، وذلك على مساحة ضيقة ومع بنى تحتية غير مؤهلة وموارد محدودة وسوق عمل مثقلة.

ونبّه رئيس الجمهوريّة إلى أنّ الاحتلال الصهيوني يضرب الهوية الفلسطينية ويحاول الإطاحة بالقرار 194 وحق العودة، إلى جانب تهديداته وضغوطه المتواصلة على لبنان، والخروقات الدائمة  للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، مؤكّداً من جهةٍ ثانية أنّ معالجة جذور الأزمات والسعي الى القضاء على الفقر الذي يولّد عدم المساواة والحروب والارهاب يجب أن يكونا أولوية، إضافةً إلى محاربة الفساد والقيام بالإصلاحات الضرورية على كل الصعد وتأمين استقرار التشريع وعدالة القضاء لتوفير عامل الثقة للاستثمارات الداخلية والخارجية.

وفي ما يخصّ ملف النازحين السوريين، دعا الرئيس عون المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودتهم الآمنة الى بلدهم، لا سيما إلى المناطق المستقرة، أو تلك المنخفضة التوتر، من دون أن يجري ربط ذلك بالحل السياسي، مشدّداً على وجوب تقديم حوافز للعودة لكي يساهموا في إعادة إعمار بلادهم والاستقرار فيها.

وفي ظلّ التحديات التي تواجهها المنطقة، تقدّم الرئيس عون بمبادرة ترمي إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية، داعياً إلى وضع آليات فعالة وفي مقدّمها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولّى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضرّرة على تجاوز محنها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام.