قلبُ الحكم في فنزويلا.. محاولةٌ فاشلة تُضاف إلى السجل الأميركي الحافل بالتآمر على الدول (تقرير)
تاريخ النشر 13:50 25-01-2019الكاتب: إذاعة النورالمصدر: وكالاتالبلد: فنزويلا
139
تتعامل واشنطن مع دول أميركا اللاتينية بوصفها حديقة خلفية ودولاً تابعة لها، ولهذا نوّعت وسائل سيطرتها من تدبير الإنقلابات إلى تمويل جماعات إرهابية وصولاً إلى التدخل العسكري الأميركي المباشر كما حدث في بنما،
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
واليوم تأتي في السياق نفسه محاولة الإنقلاب في فنزويلا التي تعتبرها خارجة عن طوعها. في هذا الإطار، يقول أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د.جمال واكيم إنّ محاولة الإنقلاب التي يقوم بها رئيس البرلمان في فنزويلا هي بإيعاز من واشنطن، بعد أن تضررت مصالح القوى المحلية الفنزويلية، أي الرأسمالية والأولغارشية، من وصول هوغو شافيز وبعده نيكولاس مادورو إلى السلطة وقد حاولت هذه القوى بسبب نزعتها الديمقراطية، رغم عدم المساس بمصالحها واحتكاراتها، تسجيل ردة فعلٍ للسيطرة على الثروة النفطية في فنزويلا وإبقائها تحت الهيمنة الأميركية.
ويرى واكيم أن قوة فنزويلا تكمن في شعبها المدرك تماما للسياسة الاميركية إضافة إلى المواقف الدولية الداعمة و على رأسها روسيا .
ويضيف واكيم إن المحاولات الأميركية ما زالت مستمرة منذ عام 2002 لإسقاط النظام البوليفاري في فنزويلا، غير أنّ مادورو والنظام البوليفاري يتمتعان بقوة شعبية كبرى داخل فنزويلا، وفرص نجاح الإنقلاب ضئيلة جداً ، لكن ثمة مخاطر تدفع الولايات المتحدة باتجاه حرب أهلية في هذا البلد.
ما حصل في فنزويلا إنقلاب عسكري مدني فاشل في أقل من أربع وعشرين ساعة، فهل ترضخ الولايات المتحدة للأمر الواقع ، خصوصا في ضوء ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" عن اجتماعات متواصلة لضباط أميركيين وفنزوليين بهدف التخطيط لانقلاب على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.