السيد نصرالله: لا أعاني مشكلة صحية....وللعدو: كل الخيارات على الطاولة
تاريخ النشر 21:10 26-01-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
1815

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء السبت، أنه لا يعاني من مشكلة صحية، قائلاً إن "كل ما قيل عن الوضع الصحي أكاذيب وأنا لا أعاني من أي مشكلة صحية، بل على العكس فإنه بحمد الله صحتي بخير، وقد دخلت في عمر الستين والله أنعم عليّ بالصحة الجيدة".

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

وفي برنامج "حوار العام" على قناة "الميادين" الفضائية، قال السيد حسن نصرالله إنني "لست كثير الكلام كما تعرفون ولكن هناك بعض المناسبات أنا معني بالكلام فيها"، مشيراً إلى أنه "في شهري كانون الاول وكانون الثاني ليس لدينا مناسبات".

وقال الأمين العام لحزب الله إننا "قررنا أنا واخواني أن لا نعلق على عملية درع الشمال حتى انتهائها، وهناك 3 مناسبات في شهر شباط سوف اخطب خلالها"، لافتاً إلى أن "عملية درع الشمال لم تنته رغم اعلان "الاسرائيليين" أنها انتهت لأن الحفارات ما زالت تعمل".

وأعلن السيد حسن نصرالله أن "هناك أنفاقاً كانت موجودة في الجنوب و"الاسرائيلي" بعد سنوات طويلة اكتشف عددا منها"، مؤكداً أن "المفاجئ هو أن هذه الانفاق طال وقتها حتى تم اكتشافها".

وأوضح الأمين العام لحزب الله إن أحد الانفاق التي تم اكتشافها يعود الى 13 أو 14 عاماً وهو موجود داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وهذا يدل على فشل استخباري"، مشدداً على أن كل ما نراه اليوم من تشييد للجدران سببه الحقيقي هو الخشية "الاسرائيلية" من عملية الجليل المحتملة. وإذا لفت إلى أن المناورات "الاسرائيلية" الضخمة حصلت تحسباً لعملية الجليل المحتملة، أشار إلى أن نتنياهو خدمنا عبر ادخال الرعب والخوف الى قلوب كل المستوطنين في الشمال. وبين السيد نصر الله إن "الجنرالات الذين يفهمون عند العدو قالوا ان حزب الله اذا أراد الدخول الى الجليل لا يحتاج الى أنفاق"، مضيفاً أننا "نقرر الدخول الى الجليل في حال حصول حرب على لبنان، ولن يعلم الصهاينة من أين سندخل الى الجليل".

وذكّر السيد حسن نصرالله بأن "نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ عملية دخول الجليل وأصبح الامر أسهل بعد تجربتنا في سوريا"، مشيراً إلى أن "جزءاً من خطتنا في الحرب المقبلة وجهّزنا لها هو الدخول الى الجليل، ونقرر ذلك وفق مجريات الحرب". واضاف "نحن نعتبر أنفسنا معنيين بالدفاع عن بلدنا ومن حقنا أن نلجأ إلى كل عناصر القوة"، وشدد بأننا "لن نسمح للعدو بفرض قواعد اشتباك علينا ووصلنا الى مستوى من الردع يجب أن نعمل على تعزيزه"، مشيراً إلى أن "محور المقاومة في موقع يقول كل ما يستلزمه الصمود والانتصار سنقدم عليه بعقل وحكمة وشجاعة".

وشدد الأمين العام لحزب الله أن "المقاومة لم تتدخل في مسألة ترسيم الحدود وهي من شأن الدولة". وقال إن "أي عملية واسعة وان كان الحرب يعتبرها محدودة سنعتبرها اعلان حرب"، ولفت إلى أن كل خيارات محور المقاومة مفتوحة، وأضاف أن "عملية الانفاق لا تلغي عملية الجليل المحضّر لها وهي لم تستحق هذه الدعاية"، مشيراً إلى أن "أيزنكوت كل ما يهمه من موضوع الانفاق أنه كيف يخرج من رئاسة الاركان وفي سجله انجاز وهمي"، وأشار أن "التقدير المتهور الممكن أن يتذخه الإسرائيلي هو في سوريا أو في غزة"، مؤكداً أن "غزة مستعدة للرد عسكرياً على أي عدوان ولن تتسامح".

وحول الاستراتجية الدفاعية في لبنان، قال السيد حسن نصر الله إن المسؤولين في الدولة معنيون أن يراجعوا ما يحصل على الحدود"، مؤكداً أن "أننا نذهب الى جلسة الاستراتيجية الدفاعية و"الشنتة" مملوءة وليس معنا ورقة واحدة"، وأعرب عن الاستعداد "بلا شروط لتلبية الدعوة الى استراتيجية دفاعية".

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن أن "مخاوف "اسرائيل" في سوريا كبيرة جداً لأن هناك فشلاً استخبارياً لديهم هناك"، وجزم بأن "أي حرب ستحصل ستكون كل فلسطين المحتلة هي ميدان حرب"، وكشف أن المقاومة تمتلك العدد الكافي من الصواريخ الدقيقة للمواجهة في أي حرب مقبلة، قائلاً نحن نمتلك الصواريخ الدقيقة وما نحتاجه نمتلكه في مواجهة أي حرب على لبنان، ولم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة.

وتناول السيد حسن نصرالله "الوضع في سوريا اليوم في افضل حال على الاطلاق مقارنة بالعام 2011"، مشدداً على أن "في سوريا نتحدث عن انتصار عظيم جداً ووصلنا الى المرحلة الاخيرة"، وقال إن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في شمال سوريا، وأضاف أن "الأمور كادت أن تصل الأمور بين ترامب وأردوغان الى صدام بسبب الوضع في شرق الفرات، مشيراً إلى أن الفصائل الكردية المدعومة اميركيا في شرق الفرات هي ممولة خليجياً.

وتابع الأمين العام لحزب الله بالقول إنه "عندما يقول أردوغان أنه يجب العودة الى اتفاق اضنة يعني يسلّم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري"، ولفت إلى أن "الخيارات مفتوحة بالنسبة لأدلب لكن الاولوية هي للحل السياسي"، مشيراً إلى أنه "تم استكمال التعزيزات لتحرير معركة أدلب لكن تركيا منعت ذلك، أما الذي منع من انهاء "داعش" نهائياً في الصيف الماضي هي الولايات المتحدة الاميركية".

وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن هناك قوة كبيرة في منطقة أدلب مصنفة ارهابياً، ولا تستطيع أن تكون جزءا من الحل السياسي، مضيفاً "إما أن تجد تركيا حلاً لموضوع ادلب أو في نهاية المطاف لا اعتقد أن القيادة السورية ستترك أرضها للارهابيين، وأعاد التذكير بأن ترامب من يومه الاول في رئاسته كان يريد سحب قواته من سوريا، كاشفاً أن ترامب أمهل وزير حربه 6 أشهر للخروج من سوريا".

وذكَّر الأمين العام لحزب الله بأن "اميركا طلبت خروج ايران من سوريا مقابل انسحاب قواتها لكن سوريا رفضت"، وقال إن "الايرانيون رفضوا الطلب الاميركي لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق وكذلك نحن رفضنا"، لافتاً إلى أن "سحب القوات الاميركية استراتيجية جديدة وهي النسخة "الترامبية" في المشروع الاميركي"، وبيّن أن "قرار سحب القوات الاميركية من سوريا هو بحد ذاته فشل وهزيمة"، وجزم بأن الرئيس السوداني عمر "البشير جاء الى سوريا بضوء أخضر سعودي خليجي".

ولفت السيد حسن نصرالله إلى أن "الانفتاح الاخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب وذلك بعد جلسة تقييم للسعودية في أبو ظبي"، مضيفاً أنه "على ضوء قرار ترامب الانسحاب والقلق الموجود في الادارة الاميركية أصبح هناك حالة قلق في السعودية"، مشيراً إلى أن "الانفتاح الاخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب وذلك بعد جلسة تقييم للسعودية في أبو ظبي".

وأضاف الأمين العام لحزب الله أن "السعودية والامارات اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران"، وكشف أنه تم نقل رسالة إلى دمشق بأن تطلب اعادتها الى جامعة الدول العربية لكنها ردت بأن من أخرجها عليه بنفسه اعادتها، وشدد على أن الاميركيين سيغادرون سوريا والمنطقة، ولفت إلى أن الرئيس الاسد أبلغ زواره أن من وقف الى جانب بلاده ضد الارهاب سيكون وفياً لهم.

ووجه السيد حسن نصرالله، سؤالاً لنتنياهو "لماذا لا تصارح شعبك أنك خسرت كل رهاناتك حتى الان في سوريا؟ أين جماعتك الذين سلحتهم في سوريا؟"، وخاطب رئيس وزراء العدو قائلاً: "أنت لم تتمكن أن تمنع من وصول الامكانات المطلوبة الى لبنان"، مشيراً إلى أن "هناك احتمال اتخاذ قرار بتعاطي مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل مؤخراً خطير جداً"، وتوعد نتنياهو قائلاً إن "عليك أن تكون حذراً في التمادي فيما تقوم به في سوريا فلا تخطئ التقدير وتجر المنطقة إلى مواجهة كبرى".

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى صفقة القرن قائلاً: "لا يمكن القول ان صفقة القرن انتهت لكن أطرافها في وضع صعب"، وأضاف أن "لن تجد فلسطينياً في أي فصيل أو تنظيم يمكن أن يوقّع على صفقة لا يوجد فيها القدس الشرقية في الحد الأدنى".

وفي الجزيرة العربية، قال السيد حسن نصرالله إن "ما يمنع حصول حوار في البحرين هو السعودية"، واعتبر أن "صمود اليمنيين بوجه حرب السعودية اسطوري والتجربة اليمنية هي الاجدر أن تدرس"، وخاطب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قائلاً إن "اليمني المحاصر والجائع والذي يُقتل في الليل وفي النهار هو الذي يصنّع صواريخ وطائرات مسيّرة".

وعن القمة الاقتصادية التي عقدت في بيروت من حيث المجموع، رأى الأمين العام لحزب الله أنها "كانت مقبولة لا سيما في الجانب السياسي"، وأضاف أن "العلاقة مع فخامة رئيس الجمهورية هي على ما هي عليه من من المودة والتوافق والثقة"، وأوضح أن "ما عزز الصداقة" مع شخص الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل هي حرب تموز ووثائق ويكيليكس، "حيث أن الموقف العلني كان نفسه الموقف في الخفاء".

وأكد السيد حسن نصرالله على أن التحالف مع التيار الوطني الحر لا زال قائماً وصامداً، وتطرق إلى أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل "قال في إحدى الجلسات خلال زيارته الأخيرة للبنان أنه ينبغي إيجاد شرخ بين حزب الله والتيار الوطني الحر"، وجزم بأن "نحن الشيعة لم نطالب بالمثالثة أبداً في أي مكان ولم نطرحها ولم نتحدث عنها بالمطلق، ونحن نريد تغيير اتفاق الطائف".

وشدد الأمين العام لحزب الله "على تشكيل حكومة ومصلحة الشعب اللبناني كله بتشكيل حكومة"، وقال إن "هناك مساعٍ جديّة لتشكيل الحكومة وهناك عقدتان لا زالتا موجدتين هما الوزير من اللقاء التشاوري وتوزيع الحقائب"، وأوضح أن "مكافحة الفساد صعبة وهناك مشوار طويل ولا يكون فقط خلال 7 اشهر، نحن بانتظار تشكيل الحكومة والعمل الأكبر لمجلس النواب وسنكمل هذا المشوار، وملفاتنا جاهزة وعملنا مستمر".