إطلالة تخريبية أميركية على الواقع الداخلي.. والهدف ضرب التفاهم بين اللبنانيين (تقرير)
تاريخ النشر 14:06 31-01-2019الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
105
هو التخريب الأميركي يطلّ برأسه عند كل استحقاق داخلي لضرب أي إمكانية للتفاهم بين اللبنانيين. فزيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي إلى بيروت لا تخرج عن هذا السياق،
وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي
وما كُشِفَ عن ضغط أميركي لعدم إعطاء حزب الله حقيبة وزارية وازنة يؤكد هذا المنحى. الشواهد على هذا السلوك الأميركي لا تقتصر على الشأن الحكومي، إنما تأتي ضمن مسارٍ طويل، وفق ما يقول لإذاعة النور الصحافي والكاتب السياسي جورج علم، لافتاً إلى أن التوجهات الأميركية الضاغطة على لبنان بدأت قبل حرب تموز عام 2006.
ويشير علم إلى أن هناك من يستجيب في الداخل اللبناني للإملاءات الأميركية، فيبقى التعطيل قائماً رغم حديث معظم الفعاليات السياسية عن أن العقد ليست خارجية وليس هناك تدخلاً خارجياً في الشؤون الداخلية.
ويرى علم أن لبنان تخطى الكثير من هذه الضغوط، ولا يزال هذف الضغط الأميركي إحداث شرخ كبير بين اللبنانيين على خلفية المقاومة وسلاح حزب الله، ويؤكد أن هذه التدخلات الأميركية باتت تتطلب موقفاً لبنانياً موحّداً يضع حداً لها، مشيراً إلى أن الانقسام الداخلي يعطل هكذا موقف، لا سيما أن هناك فريقاً في لبنان يدير آذانه نحو المحور الأميركي، لذلك من الصعب إيجاد مناخ وطني سليم للوقوف بوجه هذا التدخل.
سلوكٌ أميركي سافر يستدعي موقفاً حازماً في وجهه، فالسيادة لا تتجزأ وكلّ تدخل لا ينسجم مع مصلحة لبنان مرفوض، وهذا ما يجب أن يفهمه الأميركي وقبله اللبنانيون.