ومن ضمن هذه الملفات قضية النفط في المياه الاقليمية اللبنانية التي أصبحت واحدة من القضايا الاساسية على جدول اعمال زيارات المسؤولين الاميركيين الى لبنان لفرض المطالب الاسرائيلية والضغط على الحكومة اللبنانية والتنازل عن المنطقة المتنازع عليها مع العدو .

فما هي اهمية هذه المنطقة وما تحوي من ثروات نفطية... عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون النفطية ربيع ياغي، الذي لفت ان هذه المنطقة هي عبارة عن مثلث رأسه في الناقورة والقاعدة هي على الخط الفاصل بين لبنان وقبرص بمساحة تبلغ حوالي 865 كلم واثبتت المسوحات والابحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية ان هذه المنطقة، على طرفي الحدود البحرية ما بين لبنان وشمال فلسطين، هي منطقة جدا غنية وواعدة في الغاز والنفط الخفيف الذي يعتبر كالعملة النادرة ومطلوب جدا.

واشار ياغي الى ان غنى هذه المنطقة يؤدي الى العدوانية الصهيونية ويُظَهر الدور الاميركي المتبني لوجهة النظر الاسرائيلية بشكل مطلق.

ويؤكد ياغي ان العدو الاسرائيلي سبق لبنان بسنوات وأشواط كثيرة في عملية التنقيب عن النفط، مضيفا " عام 2001 بدأ كل من لبنان و"اسرائيل" بعمليات المسح الجيولوجي ولكن للاسف الخلافات والكيدية السياسية طغت على عمليات المسح في لبنان فكنا نمشي كالسلحفاة بينما "اسرائيل" كانت تعمل بسرعة البرق ".

ولفت ياغي ان كيان العدو اصبح منتج ومصدر للغاز والنفط منذ العام 2013 بينما لبنان لغاية اليوم لم يبدأ حتى بعملية الاستكشاف، مضيفا " انا كخبير نفطي اقول ان "اسرائيل" تسبقنا ب 15 سنة فيما خص هذا الملف بينما لبنان ما زال يقوم بردات فعل على تصرفات كيان العدو ولا نملك زمام المبادرة ".

زيارات الموفدين الاميركيين الى لبنان من فريديريك هووف، الى دايفيد هيل، الى دايفيد ساترفيلد واخرها الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو مؤشر لاستغلال ثروات لبنان النفطية لمصلحة العدو الاسرائيلي، فهل تنجح الادارة الاميركية في سلب آمال اللبنانيين ومستقبل اجيالهم؟؟ سؤال مرهون بالموقف الرسمي اللبناني من جهة والاجراءات اللوجستية للتنقيب عن النفط من جهة ثانية.