عيد الأم في سجون الاحتلال.. الأسيرات الفلسطينيات يلويْنَ قضبان الأسرِ بالصمود الممزوج بالحنين والمواساة (تقرير)
تاريخ النشر 09:07 21-03-2019الكاتب: محمد داوودالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
140
لا تتمالك الأسيرات الفلسطينيات أنفسهن في سجون الاحتلال في كل لحظات وأوقات يتذكرنها مع عائلاتهن قبل اعتقالهن، سواء كنّ أمهات أو بناتٍ لأمهات ينتظرن الإفراج عنهن لحظة بلحظة،
عيد الأم في سجون الاحتلال
إلا أن مناسبة عيد الأم التي تُحرم منها عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال تحمل لحظات حزن مضاعفة، تنتقي كل أسيرة منهن طريقتها الخاصة منفردة في التعبير عن حزنها فيها.
وتقول الأسيرة المحررة القيادية في "الجبهة الشعبية" خالدة جرّار إن الأسيرة الأم تعاني وضعاً صعباً مقارنة بالأسيرات الأخريات خلال هذه المناسبة، إضافة إلى الأسيرات اللواتي يُحرمن من احتضان أمهاتهن وتحول قضبان السجن بينهن.
وتلفت جرار إلى أن الأسيرات الفلسطينيات يحاولن في هذا اليوم أن يواسين بعضهن، وسط حال من الحزن والتضامن، ويعبرن عن ذلك برسوم ورسائل يكتبنها وصناعة بعض الأشغال الحرفية التي حُرمن منها اليوم.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن سبعاً وأربعين أسيرة فلسطينية لا زلن يقبعن في سجون الاحتلال، بينهن اثنتان وعشرون أماً يُحرمن من عناق أطفالهن ويتعرّضن لأشكال الضغط كافة والإجراءات التعسفية المشدّدة، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهن وفرض العقوبات عليهن، ويعشن ظروفاً حياتية واعتقالية صعبة وقاسية للغاية.
وتوضح الهيئة أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من ستة عشر ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وأن المرأة الفلسطينية أثبتت الجدارة في تحمّل مسؤوليتها الوطنية والنضالية في مواجهة الاحتلال وقدّمت الكثير من التضحيات في سبيل القضية الوطينة.