زيارة بومبيو إلى لبنان أميركية الهوية "إسرائيلية" الفحوى: ما جديد هذه الزيارة وأين يكمن الهمّ "الإسرائيلي" في أجندتها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:44 23-03-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
182
ما الهدف من الزيارات الأميركية المتتالية إلى بيروت؟.. هو أبرز الأسئلة التي تُطرح مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، فالإدارة الأميركية وفق المتابعين لا تتعاطى مع لبنان على أنه ملف خاص،
زيارة بومبيو إلى لبنان أميركية الهوية "إسرائيلية" الفحوى
بل هو متصل بكل ما حوله وتحديداً بكيان العدو وأمنه، حيث يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أمن "إسرائيل" هو هدفه، أما وزير خارجيته فيؤكد من "تل أبيب" التزام الدفاع عن أمن "إسرائيل".
الكاتب والمحلل السياسي حسن حمادة يقول في حديث لإذاعة النور إن هذا الأمن "الإسرائيلي" سيشدد عليه بومبيو خلال زيارته لبنان، ذلك أن المصلحة "الإسرائيلية" تحتل المرتبة الأولى والأخيرة لدى الأميركيين ولا شيء سواها، وعليه فإن بومبيو سيشدد خلال زيارته بيروت على عدم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، للاستفادة من وجودهم في لبنان في ضمان استمرار الحرب العدوانية ضد سوريا.
ويرى حمادة أن الضيف الأميركي سيخيّر اللبنانيين وهم عليهم اتخاذ القرار، وسيهدّد بالحرب الاقتصادية المالية وحرب التجويع وما يسمونه بالعقوبات، وفي ذلك حرب عدوانية ضد الشعوب هدفها نهب خيراتها تحت عنوان الحصار الاقتصادي.
ويشدد حمادة على أن الصمود مهما كان مكلفاً، فإنه أرخص من الاستسلام للإرادة الأميركي التي تعمل لزوال الكيان اللبناني، لأن الأميركي يعتبر أن المقاومة باتت تمنح الأهمية الوجودية لهذا الكيان.
بومبيو إذاً هو ضيف أميركي بالشكل، إلا أنه في الجوهر يحمل الهم "الإسرائيلي"، أو بكلمة أخرى الأجندة "الإسرائيلية"، والمطلوب من اللبنانيين توحيد المواقف في سبيل مواجهة أي نوع من أنواع الضغوط التي ستمارسها الإدارة الأميركية من خلال موفديها إلى بيروت.