تحذيرات السيد نصرالله من المسّ بثروات لبنان.. كيف تعطّل سياسة تضييع الوقت "الإسرائيلية" - الأميركية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:35 10-08-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
52
تحذيرٌ جديدٌ أطلقه بالأمس الأمين العام لحزب الله في ما يخصّ ملف ترسيم الحدود البحرية، خصوصاً بعد المماطلة وتضييع الوقت التي ينتهجها الموفد الأميركي غير النزيه،
مفاوضات ترسيم الحدود تستأنف اليوم... ولبنان متمسك بحقوقه كاملة
ومن هنا يرى الباحث الاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط أن السيد حسن نصر الله إنما أراد تأكيد مضي المقاومة في خطة حماية الثروات، لافتاً إلى أن هذه الخطة تبدأ من التحذير وصولاً إلى عرض القوة وانتهاءً بالتنفيذ الميداني المؤكّد، حيث الوقوف عند الجدّية المطلقة والجهوزية المطلقة لدى المقاومة بوضع تحذيرها موضع التنفيذ في أي لحظة تصدر فيها الأوامر إليها. وبحسب حطيط، فإن أهمّ مفعول مباشر لموقف السيد نصرالله هو تعطيل سياسة التخدير الأميركية – "الإسرائيلية"، التي تتوزّع فيها الأدوار بين داخلي وخارجي "إسرائيلي".
مواقف الأمين العام لحزب الله كانت محل اهتمام كبير لدى العدو "الإسرائيلي"، فقادة الاحتلال لا يستخفّون بالتحذيرات التي أُطلقت، وفق ما يؤكد الخبير في الشأن "الإسرائيلي" حسن حجازي، مشيراً إلى أن المواقف "الإسرائيلية" تعكس واقعاً جديداً يفرض على الإحتلال والموفد الأميركي التحرّك بشكل سريع لإيجاد المخارج، لأن الخيارات الأخرى حاضرة وجاهزة لدى المقاومة، وسط إصرار لبنان على الحصول على حقوقه مهما كانت النتائج، ما يعطي الكيان الصهيوني أولوية كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع الجانب اللبناني بشأن ترسيم الحدود، لأن الخيارات الأخرى ستكون مكلفة ومحرجة.
مما لا شك فيه أن كيان العدو يخاف مواجهة المقاومة، وهو ما عبّر عنه وزير حربه، ولعلّ كلام السيد بدأ من خلال خطاب العاشر من محرم تعطيل سياسة تضييع الوقت المنتجهة من قبل الأميركي و"الإسرائيلي".