
تظاهر آلاف المحتجين الفرنسيين من حركة "السترات الصفراء"، السبت، في شوارع باريس وسط إجراءات أمنية مشددة سجلت اعتقال أكثر 51 شخصاً على خلفية الاحتجاجات الجديدة.
وكانت الحكومة الفرنسية قد اتخذت سلسلة إجراءات لمنع تكرار أعمال الشغب التي شهدتها باريس خلال احتجاجات الأسبوع الماضي، عندما قام مئات الفوضويين الملثمين بنهب وإضرام النيران في أكثر من 100 محل في جادة الشانزليزيه، خلال أعمال الشغب التي استمرت لسبع ساعات، وسط عجز الشرطة عن السيطرة على الوضع.
وبين هذه الإجراءات منع التظاهر في الأماكن الرئيسية بالعاصمة، مثل شارع الشانزليزيه ومحيط قصر الإيليزيه ومبنى الجمعية الوطنية (البرلمان) وإغلاق محطات مترو، ونشر عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش لحماية المرافق العامة.
ورفضت حركة "السترات الصفراء" الاتهامات بالعنف المنسوبة إليها على خلفية أعمال الشغب، داعية مؤيديها إلى التظاهر السلمي اليوم.
وحددت الحركة نقطتين للتجمع، الأولى في ساحة التروكاديرو المطلة على برج إيفل والثانية في ميدان دنفر روشيرو، لتنطلق منه مسيرة المحتجين إلى كاتدرائية ساكري كور.
ويرفع المتظاهرون شعارات تطالب باستقالة ماكرون وتحسين القدرة الشرائية في البلاد وضمان حرية التعبير وحقوق المتظاهرين الجرحى وتندد بعنف الشرطة.