وقد أَرّخَت المليونية بحبر الدم صموداً في مواجهةٍ لا تنتهي مع المحتلّ الصهيوني.. فكان حصاد مئويّة مسيرات العودة وكسر الحصار، وإحياء يوم الأرض، أربعة شهداء فلسطينيين وأكثر من ثلاثمئة جريح من بينهم قرابة ستين مصاباً بالرصاص الحي حالة بعضهم حرجة.

وجددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار مطالبتها الأمة العربيّة والإسلاميّة بضرورة تصحيح المسار والإنحياز للقضيّة الفلسطينيّة والقدس والعودة ورفض كلّ أساليب واشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، واكدت إستمرارية المسيرات في الجمعة المقبلة تحت عنوان "جمعة انتصار الكرامة".

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وفي كلمة أمام الاف الفلسطينيين شدّد على أنّ رسالة الشعب الفلسطيني أنّه مصمم على إستمرار مسيرات العودة حتى تحقيق كامل أهدافها.

إصرار الشعب الفلسطيني على النضال، تجسّد بوالدة الشهيدة رزان النجار ، صابرين النجار، والتي إستشهدت إبنتها في المسيرات التي إنطلقت في حزيران الماضي أثناء محاولتها إسعاف أحد المصابين برصاص العدو الصهيوني.

إذاعة النور كذلك إلتقت الوالدة التي أصيب ولدها خلال مليونية العودة امس، لافتة ان ولدها اصيب في راسه وخاصرته، مضيفة" مسيرات العودة مستمرة وانا سأعود الى المسيرات فيوم الارض هو يوم الكرامة والحرية ولنثبت للصهاينة ان الفلسطينيين خلقوا للنضال وللعيش بكرامة ".

الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة الأسيرة داخل سجون الإحتلال الصهيوني أكّدت أنّ الأرض الفلسطينيّة من بحرها إلى نهرها، لا تقبل القسمة على اثنين. وطالبت المؤسسات الحقوقية والدولية التي تدافع عن حقوق الانسان أن تقف عند مسؤوليتها من الجريمة الواقعة بحقّ أسرى سجن النقب ورامون والكشف عن تفاصيل المجزرة التي وقعت بحقهم.

من جهتها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت أنّ ذكرى الأرض ومسيرات العودة أكّدت بدلالاتها الرمزية وحدة الأرض والمصير والهوية في غزّة والضفة والقدس والداخل المحتل والشتات، معلنة أنّ المسيرات مستمرة حتى تحقيق أهدافها.

الى ذلك، لفت مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي "داوود شهاب" إنّ الزعماء العرب يجتمعون في قمتهم بينما فلسطين وحدها تدافع عن ثوابت الأمة وأرضها وتتصدى لمشروع التوسع الصهيوني، مشدّداً على أنّ ‏الشعب الفلسطيني ينتفض في يوم الأرض واضعاً الاحتلال وحكومته وجيشه وأجهزته أمام مأزق حقيقي.