
لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "أميركا ومن معها يخططون لإسقاط روح المقاومة حتى لا يبقى هناك مانع من عقد صفقة القرن التي يسوقون لها، من خلال العمل على إخضاعنا بالحصار الاقتصادي، وتجويعنا وفرض الشروط على سيادتنا".
وراى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في احتفال أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي في بلدة كفردونين الجنوبية أن "كل ما نشهده الآن، بدءا من قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، مرورا بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي، وإعلان السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، والوعد بأنه بعد شهر رمضان سيعلن الرئيس ترامب صفقة القرن، وصولا إلى ما يجري في السودان، والانكفاء المصري، والهدوء والصمت والتواطؤ بين دول الخليج والكيان الصهيوني، والحصار الذي يفرض على إيران، هو من أجل أن تكون إسرائيل هي قطب الرحى في هذه المنطقة بعد المصالحة التاريخية التي يسوق لها ترامب وإدارته في المنطقة، والتي يريد أن يعلن عنها بعد شهر رمضان المبارك".
وشدد النائب رعد على "أننا معنيون بأن نتصدى لهذا المخطط، لأنه يستهدف وجودنا في الحقيقة، فهم لم يستخدموا التكفيريين الإرهابيين في سوريا من أجل إسقاط سوريا فقط، وإنما أرادوا الوصول إلينا، لأننا الشعب الوحيد الذي قال لا لطغيانهم ولا لغزوهم واحتلالهم، ورفض الخضوع لإرادتهم ومشاريعهم".
واكد النائب رعد إن هذه المقاومة والإرادة والصلابة في الموقف، تحتاج إلى لي ذراع، فحاولوا سحق وجودنا إبان الاحتلال ففشلوا، وشنوا حربا علينا في العامين 1993 و1996 وفشلوا، ثم حصل التحرير وخرج الإسرائيلي ذليلا مندحرا من دون اتفاقيات وشروط يمليها علينا، وبقيت يدنا هي العليا، وحاول أن يستعيد المبادرة ويسحق وجود المقاومة والبيئة الحاضنة لها في عام 2006، فلقي الهزيمة النكراء، وتزلزل كل الكيان، وتصدع بنيانه العسكري والأمني، وانفقدت الثقة بين الجمهور من جهة، والقيادات السياسية والأمنية والعسكرية من جهة أخرى في إسرائيل".
وختم رعد مؤكدا ان" صفقة القرن تعني إلغاء الهوية العربية والوجود المقاوم لإسرائيل، وإذلالا يلحق بكل الأنظمة التي توقع على هذه الصفقة، وعليه، فإن الله وحده يعلم كم هي الفوضى التي ستسود في بلدان العالم العربي التي ترتضي مثل هذه الصفقة، لأن مشروع الأعداء والظالمين، هو مشروع بلبلة وإحداث فوضى، وتآمر وسحق وعدوان على الإنسانية والبشرية في هذه المنطقة".
وفي الوضع الاقتصادي اللبناني لفت النائب رعد انه من غير المسموح أن نمس بجيوب الموظفين والفقراء عندما نريد أن نقوم بإصلاح وخفض العجز في الموازنة، ونترك وننسى في المقلب الآخر السرقة والنهب واللصوصية والهدر والفساد الذي تم خلال عقود من السنوات ملئت خلالها جيوب الكثيرين ممن ساسوا البلاد في تلك الفترة، وعليه، فإذا فكر أحد أن يحمل العبء لذوي الدخل المحدود والفقراء من عمالنا وموظفينا وآبائنا وإخواننا وأصحاب الأسر المستورة في هذا الوطن، فإنه يؤدي بذلك إلى خراب في البلد، وبالتالي على البعض أن يفتش عن موارد أخرى، وعندما يفعلون ما يجب عليهم أن يفعلوه، سيجدون أن الموظفين الفقراء سيساهمون أيضا في إصلاح الوضع الاقتصادي، وخفض العجز في الموازنة".