"المال مقابل الأمن" قاعدة ينطلق منها ترامب لإبتزاز الحكام السعوديين مالياً (تقرير)
تاريخ النشر 18:57 29-04-2019الكاتب: صباح مزنرالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
139
يُجاهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب بابتزازه للسعودية بشكل علني و تحديدا للملك سلمان ونجله محمد ولي العهد و بعد أن كان عبّر صراحة في العام 2017 عن السعودية تملك أموالا كثيرة لتدفعها مقابل حصولها على الحماية الاميركية جاءت ترجمتها باستنزاف الخزينة السعودية بسلسلة من العقود التجارية الضخمة
"المال مقابل الأمن" قاعدة ينطلق منها ترامب لإبتزاز الحكام السعوديين مالياً (تقرير)
بدأت بصفقة تقدَّر بـ450 مليار دولار أمريكي، في أول زيارة عائلية رسمية للرياض و على هذا المنوال توالت التصريحات التي تعكس شكل العلاقة بين البلدين وتؤكد أن السعودية و مشيخة النفط مجرد وسيلة لإرضاء الاميركي كما يؤكد لإذاعة النور الباحث في الشؤون الخليجية حسين يوسف : " الحديث عن علاقة إستراتيجية من الواضح أنها علاقة استنزاف لأموال المنطقة ، ليس قلق على مصير شعوب المنطقة وليس قلق على أمن المنطقة ، و إستقرار المنطقة واضح جداً أن علاقة الولايات المتحدة ومشيخة الخليج قائمة على استنزاف ثروات المنطقة ، ليس هناك اي قيمة لأي علاقة دبلوماسية تجمع الطرفين ، الحماية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص ، ومشيخة الخليج على وجه العموم هي قائمة على فكرة استنزاف المنطقة وهذا الدعم يشمل كل الجرائم ، سواء كان تجاه جيرانها او تجاه شعوبها سواء كان هذا الموضوع يتعارض مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان أو لا يتعارض ، ما دامت هذه المشيخة تدفع الأموال وتصرف الثروات فيمكن الولايات المتحدة الاميركية أن تتجاوز كل ذلك في سبيل تمويل مشاريع معينة ولو كان هذا الموضوع الى مدى مؤقت ."
السعودية لم و لن تكون يوما بالنسبة للأميركي سوى مجرد أداة تنتفي مهمتها مع انتفاء أموالها يشدّد يوسف : "بحسب تصريح ترامب تحدث عن مكالمة هاتفية واحدة وأنا أكاد أجزم أن الموضوع يتجاوز المكالمة الهاتفية الواحدة ، وهناك تهديدات كبيرة وضغوط كبيرة تقوم بها الولايات المتحدة لتهديد شعوب المنطقة وتهديد دول المنطقة ، وحكام المنطقة بإستخدام أكثر من أسلوب سواء كان الاسلوب المباشر من خلال قواعدها العسكرية ، أو الأسلوب الغير مباشر من خلال العلاقات المشبوهة مع التنظيمات الارهابية التي نشرتها الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة "
وترى صحيفة واشنطن بوست أنه إثر تكاثر المؤشرات والأدلة على ضلوع بن سلمان المباشر في إصدار أوامر قتل الصحافي جمال خاشقجي يبدو أن ترامب لن يفوّت فرصة ابتزاز جديدة تدر عليه أموالاً طائلة تحت عنوان حفظ أمن السعودية .