المقاومة درعٌ حصينٌ إلى جانب الجيش والشعب في وجه العدو "الإسرائيلي"... فلم التآمر المستمرُ عليها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:44 22-05-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
71
في مثل هذه الأيام من عام 2000، كانت المقاومة تضع المداميك الأولى لانتصار الوطن والأمة وتحفر في التاريخ وقائع لم تُسجَّل من قبل.. وقائعُ غيَّرت وجه المنطقة والعالم وأدخلت الصراع العربي "الإسرائيلي في حقبة جديدة ظهرت تداعياتها وتجلياتها في العقدين الاخيرين.
المقاومة وضعت مداميك الانتصار الأولى عام 2000
وبموازاة هذه القوة الرادعة التي فتحت أبواب الانتصارات على مصراعيها، يواصل بعض الأنظمة العربية سياسة التآمر على المقاومة منذ ما قبل التحرير وإبانه، وبعده ولا تزال، خدمة للولايات المتحدة الأميركية ومِن خلفها "إسرائيل"، هذا ليس اتهاماً إنما هو واقع توثقه الأحداث والمجريات الميدانية والسياسية. فلماذا هذا التآمر على المقاومة في وقت أحوج ما تكون فيه الأمة إلى قوة حقيقية بوجه آلة القتل والتدمير العدوانية؟
في معرض الإجابة، يقول المحلل السياسي وسيم بزي لإذاعة النور إن سبب التآمر يرتبط بالفكرة التي طرحتها المقاومة كمعادلة جديدة على مسرح الصراع العربي – "الإسرائيلي"، والتي تقوم على مبدأ أن ما أُخذ بالقوة لا يُستعاد بغير القوة، مشدداً على أن هذه المقاومة عرّت معادلات التآمر التاريخية والتواطؤ بين الأنظمة المتآمرة والكيان الصهيوني.
ويضيف بزي إنه مع لحظة التحرير عام 2000، تكرّس الوعي على صعيد الصراع مع العدو "الإسرائيلي" القائل إن أول أرض عربية قد حُرّرت فعلياً بقوة السلاح، ما عرّى الطرح التسووي الذي سبق ظهور المقاومة على عقود وأعاد بوصلة الصراع على قاعدة إنجازات المقاومة.
عقود مضت والتآمر على المقاومة مستمر عبر محطات متعددة إلا أنها باءت جميعُها بالفشل، وفق ما يرى بزي، لافتاً إلى سقوط العمل الدؤوب والمستمر لمحاولة النيل من المقاومة، منذ عام 2005 وصولاً إلى "صفقة العصر"، سواء عبر استخدام القوة العسكرية والقوة الناعمة أو عبر محاولة استهداف مجتمعات البيئة الحاضنة للمقاومة أوضرب العلاقات الوطنية التي تحمي هذه المقاومة داخل النظام السياسي اللبناني.
ومع استمرار السياسة العدوانية "الإسرائيلية" تجاه لبنان وفلسطين والمنطقة والأطماع الواسعة التي تسعى إليها، تبقى المقاومة هي الرادع الحقيقي الذي أثبت جدواه في مقارعة العدو، فيما التآمر على هذه القوة يأتي في إطار تعزيز دور الكيان الصهيوني في المنطقة وإبقائه جاثماً على أرض فلسطين.