
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، الأحد، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستطيع أن يذل رؤساء دول كبرى، ويتعملق ليذل الملوك والأمراء والرؤساء العرب، ولكنه تقزم وتجرع المذلة عندما وصلت رسالته إلى السيد القائد الإمام علي الخامنئي، وهذا مشهد يبعث على عزة الأمة وقوتها، بينما مشهد (ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان يبعث على مذلة الأمة وعارها، وشتان بين الموقفين".
وخلال تأبين في بلدة كونين جنوب لبنان، قال الشيخ نبيل قاووق إن "أميركا مدهوشة اليوم من الصمود الذي ما كان بالحسبان لإيران قيادة وشعبا، فعرفت أن الضغوط الاقتصادية لا تخضع إيران، ووصلت إلى طريق مسدود، وباتت لا تملك طريقا للخروج".
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله أن "ترامب وصل إلى المأزق الاستراتيجي ووقع في حيرة وإرباك، فإذا قام بقصف إيران فإنه سيقع في مشكلة، وإذا لم يقم بقصف إيران فهو واقع في مشكلة، وإذا أكمل بنفس الطريقة فإنه لن يصل إلى أية نتيجة، وإذا لم يكمل فسيخسر، وبالتالي هو يخير نفسه بين المر والأمر، فأحيانا يقول للأميركيين بأنه عليكم أن تقصفوا إيران، وأحيانا يبدل رأيه".
واعتبر الشيخ نبيل قاووق أن "الدقائق العشر فضحت البيت الأبيض، ووثقت هشاشة البنتاغون والبيت الأبيض والكونغرس الأميركي وهزالتهم، وقدمت إيران قوة تواجه أميركا وتكسر الجبروت والاستعلاء الأميركي"، وشدد على أن "الصمود الاستثنائي لشعب إيران والقوات المسلحة والحرس الثوري والقيادة في إيران قد فاجأ العالم، وأربك حسابات أميركا ومن يتبعها من السعودية والإمارات والبحرين والكيان الإسرائيلي، فهم باتوا اليوم يعترفون في المجالس المغلقة، بأن سياسة الضغوط على إيران قد فشلت، ولا يعرفون ماذا سيفعلون بعد".
وأشار عضو المجلس المركزي في حزب الله إلى أن "ترامب اعتقد بأن فرض عقوبات مالية واقتصادية على حزب الله قد يبعد الناس عن هذا الحزب، ويترك المجاهدون المقاومة، ولكن التقارير التي تذهب اليوم من السفارة الأميركية إلى البيت الأبيض تقول انه بعد العقوبات المشددة على حزب الله، لم يزد حزب الله إلا تأييدا ودعما شعبيا وسياسيا في لبنان والمنطقة".
ولفت الشيخ نبيل قاووق إلى وجود معادلات جديدة "فإيران تقود محور المقاومة إلى انتصار هو الأكبر في تاريخ المقاومة والمنطقة، وهي بنجاحاتها وإنجازاتها، تعزز قوة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن والمنطقة، وبانتصارها تقوي المقاومة وتضعف محور ومثلث إسرائيل والسعودية وأميركا"، واعتبر أن "هذه التحديات في المنطقة تفرض على لبنان أن يكون متيقظا لكل نوايا العدوان الإسرائيلي، ولا سيما أنه عندما تحدث ترامب عن ضرب إيران استعدت إسرائيل، واستنفرت جيشها، وهذا دليل الترابط في الساحات، والنوايا العدوانية الإسرائيلية".
وتحدث عضو المجلس المركزي في حزب الله عن أن "لبنان اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة استثنائية وضرورة استراتيجية للتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولا سيما أنه اليوم في أفضل حالاته، وفي ذروة قوته، والأيام الذهبية من قوة المقاومة على ردع العدو الإسرائيلي".