ما هو الدور المناط بالسعودية في إطار ما يسمى "صفقة القرن" بعد المسار التطبيعي الواضح مع العدو الصهيوني (تقرير)
تاريخ النشر 19:02 26-06-2019الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: السعودية
111
تصرّ الرياض في مواقفها المعلنة على الإيحاء بدعمها الفلسطينيين في أيّ قرار يتخذونه إزاء ما تعتبرها المملكةُ خطةَ سلام أميركيةً لتسوية القضية الفلسطينية في إشارة إلى صفقة القرن.
الدور السعودي الواضح في صفقة القرن والتطبيع مع العدو الصهيوني
الفلسطينيون بدورهم أعلنوا مقاطعتهم ما تسمى ورشة البحرين ورفضَهم الصفقةَ المشؤومة، فهل تعلن السعودية تالياً دعمها الفلسطينيين في موقفهم هذا كما تعهدت؟ يبدو السؤال مزحةً سمجة، فكيف لعراب الشيء أن يرفضه؟ وكيف ثانياً لمن تآمر مع الأميركيين وأعداء الأمة على المقاومة أن يقف إلى جانبها في غزة والضفة؟ يسأل مراقبون.
وفي الاطار يؤكد الباحث الفلسطيني تيسير الخطيب في حديث لاذاعتنا دور السعودية البارز في نسج خيوط صفقة القرن، الذي لفت ان السعودية لطالما اطلقت مواقف ان ما يرضى به الفلسطينيون سترضى به وما يرفضه ترفضه كذلك ولكننا نرى ان السعودية تذهب الى فرض وقائع جديدة على القضية الفلسطينية من خلال ورشة البحرين والدور السعودي هو الرافع الاساسي لمشروع صفقة القرن فلا يمكن ان تتم هذه الصفقة الا بحامل عربي واداء عربي والسعودية هي التي تذهب في هذا الاتجاه كدولة وظيفية لتنفيذ المشروع الاميركي والصهيوني.
واشار الخطيب الى ان السعودية تعهدت لاميركا انها سوف تضغط على الفلسطينيين والادرن والقاهرة وستؤمن الاموال.
ووفقاً للخطيب فإن السعودية تجاوزت في علاقتها مع الكيان الصهيوني مرحلة التطبيع إلى ما هو أبعد من ذلك، مضيفا " هناك علاقة تحالف استراتيجي بين هذه الانظمة العربية وعلى راسها السعودية وبين المشروع الصهيوني وهناك تجاوز لمرحلة التطبيع الى التكامل الكامل في الاهداف السياسية والرؤية لتحديد مستقبل المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية".
وإذا كانت السعودية تزعم دعمها مواقف الفلسطينيين مهما كانت فإن هؤلاء لا ينتظرون دعماً كهذا، فبالنسبة إليهم مواقف الرياض من قضيتهم لا تعدو كلام نهار يمحوه الليل.