دول وحركات المقاومة وقعت في حظرٍ مالي وإقتصادي، فيما المساعدات الأممية التي كانت تقدم إلى الفلسطينيين تتوقف وتتقلص، هكذا بدأت الرحلة بالتجويع والإفقار للإخضاع.

في هذا المعرض، يقول القيادي في حركة "المبادرة الوطنية" نبيل دياب إن "ما أعلنت عنه صراحةً إدارة ترامب في الآونة الأخيرة عن حجم حصتها من تمويل وكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينين هو لوضع العديد من العراقيل أمام قوى المقاومة، كوضع هذه الحركات المقاوِمة الفلسطينية على ما تسميه بقائمة الإرهاب وحجب التمويل لهذه الحركات بطريقة أو بأخرى، و نشر حال من العدائية أو العدوانية والتحريض على هذه الحركات. هذا الذي تعتقده الإدارة الأمريكية أنه كلما اشتد الخناق على أعناق الشعب الفلسطيني سيسهل تمرير مخططاتهم التصفوية".

المرحلة الثانية الأكثر خطورة تتلخص بتقديم العرض الأمريكي للعالم العربي أنْ أعطوا الأرض للكيان الصهيوني ووطنوا الفلسطنيين حيث هم، وخذوا الأموال والإسثتمار والإزدهار لبلدانكم، أموالٌ لن تكون هبة إنما قروض أيضاً، وهي خطوة مهدت لها ورشة البحرين الإقتصادية.

ويضيف دياب: "هم خلقوا الأزمات المتراكمة و أزموا الواقع الفلسطيني وحاصروا الأراضي الفلسطينية وبالأخص قطاع غزة واليوم يتباكون على أنهم يسعون إلى إيجاد حلول، يعتقدون بأنها حلول سترضي الشعب الفلسطيني ولكنهم واهمون".

قروضٌ ومشاريع بحاجة إلى تمويل كبير تعرضها خطة كوشنير على الدول العربية لا يُعرف حتى هذه اللحظة من أين ستتوفر، لكن متابعين يقولون ما مفاده أن النظام السعودي الذي لم يبخل على سيده الأمريكي يوماً في الدفع، لن يتردد في تمويل "صفقة القرن"، فإذا قيل له إدفع سيدفع  لتكون أوفر عطاءات البقرة الحلوب.