تتواصل في مجلس النواب الجلسة الثالثة من جلسات مناقشة الموازنة العامة وسط تحذيراتٍ من النواب طالبي الكلام من خطر الإنهيار الاقتصادي،
في وقت كان قطع الحساب وقضية قبرشمون الحاضر الأبرز في المحادثات الجانبية على هامش جلسات المناقشة. وفي السياق، قال رئيس الحكومة سعد الحريري: "إننا نعمل على حل أزمة قبرشمون والأمور تسير بإيجابية"، معلناً عن عقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل.
وتعليقاً على اقتراح القانون الذي يمدد قطع الحساب ستة أشهر، قال رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي إنه ضدّ كل ما يخالف الدستور، وحتى هذه اللحظة هذه الجلسة غير دستورية، وعدم دستورية الجلسة لا يعني الإمعان في عدم الدستورية، وما بُني على باطل فهو باطل وما هو خطأ لا يُعالج بخطأ.
بدوره، رأى النائب السابق إميل إميل لحود أن أخطر ما في هذه الموازنة هو أنها قائمة على فكرة "تشليح" المواطنين ما في جيوبهم لسدّ عجز تحقّق بسبب الهدر والفساد.
وفي السياق، حذّر الخبير المالي والاقتصادي شربل قرداحي من خطورة الوضع الاقتصادي في لبنان، داعياً في حديث لإذاعة النور إلى وحدة الموقف في مواجهة هذه الأزمة وإلى إقرار الموازنة والعمل بعدها لإقرار البنود الاصلاحية لمعالجة الوضع ومنع تفاقمه.
وبالتزامن مع مناقشة الموازنة، نفّذ موظفو الإدارة العامة إضراباً عاماً تلبية لدعوة هيئة رابطة موظفي الإدارة العامة، بهدف صون حقوق موظفيها، وعدم المساس بمكتسباتهم الإدارية.
وفي ساحة رياض الصلح نفذت رابطتا الأساتذة المتقاعدين في التعليم الرسمي الثانوي والأساسي اعتصاماً بهدف عدم المس بحقوقهم.