الولايات المتحدة تنتهك عبر بيان سفارتها السيادة اللبنانية: ما هي دلالات التدخل الأميركي الجديد في الشأن الداخلي؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:07 09-08-2019الكاتب: إبراهيم مرادالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
63
بشكلٍ سافرٍ وفظّ ومن دون مقدّمات، دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة اللبنانية محاولة التأثير في مسار قضية داخلية صرف لمصلحة طرف دون آخر،
الولايات المتحدة الأميركية تنتهك عبر بيان سفارتها السيادة اللبنانية
من خلال البيان الذي أصدرته سفارتها في بيروت، لم توفّر فيه حتى القضاء اللبناني. فأيّ دلالة لهذا التدخل السافر في هذا التوقيت؟
في معرض الإجابة، يقول النائب ألبير منصور لإذاعة النور إن هذا التدخل العلني في الشأن الداخلي اللبناني يشكّل سابقة في تاريخ السفارات تحصل للمرة الأولى، داعياً وزارة الخارجية لاستنكارٍ علني رافض لهذا التدخل، معتبراً أن ثمّة حدّاً أدنى مطلوباً من احترام السيادة الوطنية.
وأسف منصور لمسارعة البعض إلى الترحيب بالبيان، مطالباً بموقفٍ وطني موحّد، معتبراً أن من رحّب ببيان السفارة الأميركية لا يملك الحدّ الأدنى من الشعور بالسيادة الوطنية، وأن قسماً كبيراً من مدّعي السيادة والاستقلال هم من أتباع السفارات، آسفاً لعدم وجود ردّ فعل وطني شامل لرفض التدخل من قبل أي سفارة في الشأن الداخلي اللبناني.
أثبتت التجارب أن أميركا ما دخلت بلداً قط إلا وأشاعت فيه التفرقة وعمّقت فيه الانقسامات وأضافت إلى أزماته المزيد من التعقيد تحقيقاً لمصالحها ومآربها الخاصة، التي متى تأمنت خلّفت وراءها أيتاماً وأدوات، وعليه فإن المطلوب اليوم مواجهة التدخلات الخارجية بمزيدٍ من الوحدة الوطنية والإقلاع عن المراهنة على أميركا.