‎و‎قال محللون في "غولدمان ساكس إنّ التدهور المستمر في ‏وضع السيولة الاجنبية للبنان يشير إلى خفض محتمل للتصنيف إلى درجة‎ CCC".‎

في هذا الاطار، وضع الخبير الاقتصادي نسيب غبريل مذكرة "غولدمان ساكس" في خانة التكهنات، معتبراً أنّ من ‏الأفضل الابتعاد عن تلك التكهنات وعدم استباق تقييم "ستاندرد اند بورز" المتوقع صدوره الجمعة او تقييم وكالة ‏‏"فيتش" التي ستُصدر تقييمها الجديد قريباً أيضاً. وفضّل غبريل عدم الغوص في التكهنات، كما هو الحال حالياً مع ‏كثير من وسائل الإعلام والسياسيين والمحلّلين، الذين أطلقوا العدّ العكسي قبل صدور تقرير الوكالة، كأنّها المرّة الاولى ‏التي تصدر فيها تقييمها الائتماني حول لبنان‎.‎‎‎

صحيفة النهار ذكرت ان الاجواء العميقة التي تتحكم بمجمل الواقع الداخلي عكست تصاعد القلق لدى اركان الدولة من ‏تقرير التصنيف المالي الجديد الذي ستصدره وكالة "ستاندرد أند بورز" الجمعة المقبل، مشيرة الى ان المعطيات السياسية ‏والاقتصادية اظهرت ان اركان الدولة والمعنيين الكبار في القطاع المالي يسابقون العد العكسي لصدور التصنيف الذي ‏يبدو مُسَلَّماً به انه سيخفض تصنيف لبنان أكثر من التقويم السابق، واشارت الصحيفة الى ان المواقف الاخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الاصرار ‏على تنفيذ الورقة الاقتصادية التي اتفق عليها في الاجتماع المالي في قصر بعبدا، قد اطلقت بمثابة حاجز للوقاية من ‏الصدمات واحتواء ما أمكن من ذيولها سلفاً. كما ان رئيس الوزراء سعد الحريري ستكون له بعد عودته من الخارج في ‏الساعات المقبلة على الارجح مواقف تتصل بهذا المناخ وذلك بافتتاحه اليوم المرحلة الثانية من اعمال توسيع ‏الاجراءات التسهيلية والتحديثية في مطار رفيق الحريري الدولي‎.‎

وزير ​الاقتصاد​ والتجارة ​منصور بطيش علق على موضوع خفض تصنيف ​لبنان​ السيادي، معربا عن رفضه لإستباق الأمور، داعياً الى إنتظار نتائج التصنيف ليبنى على الشيء مقتضاه، وفي حديث لصحيفة الجمهورية قال بطيش انه لم يحصل يوماً تسريب أي معلومات من هذه الوكالات، واضعاً كل ما يُقال ويُسرّب من هنا وهناك في اطار التكهنات لا أكثر.

وعمّا إذا كانت لدى الوزارة خطّة إقتصادية لمواجهة أي خفض للتصنيف، أكّد بطيش وجود سلسلة إقتراحات سيجري درسها مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والحريري في الوقت المناسب.