العملية البطولية للمقاومة في أفيفيم كسرت الخطوط الحمر الكبرى مع العدو وثبتت معادلات جديدة (تقرير)
تاريخ النشر 10:11 04-09-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
63
هي معادلة جديدة فرضتها المقاومة الاسلامية للمرة الاولى في تاريخ الصراع مع العدو.. معادلة رسمت معالم مرحلة جديدة تؤرخ لبداية التحولات في موازين القوى بعد ان استفرد العدو على مدى عقود باستخدام القوة واستأثر بفرض املاءاته وشروطه على لبنان والمنطقة.
المقاومة تستهدف مدرعة اسرائيلية على طريق مستوطنة افيفيم
فإلى ماذا تؤسس هذه المعادلة الجديدة وكيف ستنعكس على المشهد الميداني؟ عن ذلك حدثنا الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد الياس فرحات، لافتا ان المقاومة لطالما ردت على اي خرق اسرائيلي في اراض لبنانية محتلة اما نقل المعركة الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 فهذا ما قصده السيد نصر الله حينما قال "لم يعد هناك خطوط حمراء" ولم يعد هناك حصانة في اراضي فلسطين 48 من صواريخ المقاومة .
لبنان لن يكون مكسر عصا للعدو بعد الان وأي تلاعب مع لبنان لن يكون نزهة بالنسبة للعدو وفق ما يرى العميد فرحات، مؤكدا "لن يكون لبنان مكسر عصا للاسرائيليين ليستخدمونه في مزايداتهم الداخلية وسوف يدرك جميع القادة الصهاينة ان اي تلاعب من جانبهم سوف تكون كلفته عالية جدا وباهظة على جميع الصعد لذلك سوف يحسب الصهاينة الف حساب قبل الاقتراب من لبنان ".
واشار فرحات الى انه على جميع اللبنانيين ان يفهموا ان عملية المقاومة هي التي تولد الاستقرار والامن في لبنان وفرضت قواعد اشتباك جديدة وتمنع كيان العدو من مهاجمة لبنان.
ما قبل الاول من ايلول ليس كما بعده، فما رسخته المقاومة الاسلامية في العملية البطولية في افيفيم لم يقتصر على ضربة عسكرية فحسب، انما هي ضربة استراتيجية اصابت عميقاً في الكيان الصهيوني على المستويات السياسية والعسكرية والامنية وفي المقابل تشكّل درعاً حصيناً للوطن وتحفظ سيادته وأمنه واستقراره من الاستباحات الاسرائيلية.